يحتفل العالم في 20 يونيو من كل عام بـ "اليوم العالمي للاجئين"، حيث أجبر نحو 86.5 مليون شخص في كافة أنحاء العالم على الفرار من ديارهم، منهم حوالي 25.4 مليون لاجئ، وأكثر من نصفهم دون سن الـ 18 عاماً.
ويعرّف اللاجئون بأنهم "الأفراد الذين يضطرون لمغادرة ديارهم حفاظا على حرياتهم أو إنقاذاً لأرواحهم. فهم لا يتمتعون بحماية دولتهم - لا بل غالباً ما تكون حكومتهم هي مصدر تهديدهم بالاضطهاد.
واحتفل العالم لأول مرة بـ "اليوم العالمي للاجئين" في عام 2001، بعد قرار من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في 4 ديسمبر لعام 2000، حيث تم اختيار يوم 20 يونيو لتزامنه مع الاحتفال بيوم اللاجئين الأفريقي، لاستعراض هموم وقضايا ومشاكل اللاجئين والأشخاص الذين تتعرض حياتهم في أوطانهم للتهديد، وتسليط الضوء علي معاناتهم وبحث سبل تقديم العون لهم.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بهذه المناسبة "هناك أكثر من 68 مليون لاجىء أو من المشردين داخلياً في جميع أنحاء العالم نتيجة لحالات النزاع أو الاضطهاد، في العام الماضي، سجل نزوح شخص واحد كل ثانيتين، معظمهم في البلدان الفقيرة".
وأضاف غوتيريش "أنه سيعرض على الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام "اتفاق عالمي بشأن اللاجئين"، سيتضمن سبل المضي قدما في هذا الشأن والإقرار بالمساهمات التي يقدمها اللاجئون إلى المجتمعات التي تستضيفهم".
وقال فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "إن الفكرة السائدة في العديد من البلدان هي أن أزمة اللاجئين هي أزمة العالم الغني. لكنها ليست كذلك".
وأضاف غراندي أن ما يقدر بـ 85% من اللاجئين حول العالم البالغ عددهم 68.5 مليون شخص قد لجأوا إلى بلدان فقيرة أو متوسطة الدخل.
وتشير البيانات في تقرير جديد بعنوان "اتجاهات عالمية" أصدرته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى أن ما يقرب من 70% من اللاجئين في العالم فروا من خمسة بلدان فقط هي سوريا وأفغانستان وجنوب السودان وميانمار والصومال.
ويظهر التقرير أن واحداً من بين 3 من سكان الأردن هو لاجئ، ما يجعل الأردن ثاني أكبر دولة من حيث عدد اللاجئين نسبة لعدد السكان بعد لبنان، كما تقول الإحصائية إن الأردن جاء في المرتبة العاشرة عالمياً من حيث استضافة أكبر عدد من اللاجئين.
ويعيش في الأردن أكثر من 2.1 مليون لاجئ فلسطيني مسجّل يتمتعون بالمواطنة الأردنية الكاملة باستثناء حوالي 140 ألف لاجئ أصلهم من قطاع غزة يحملون جوازات سفر أردنية مؤقتة. وهناك عشرة مخيمات رسمية وثلاثة غير رسمية، بحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا).
وفي تقرير للمفوضية صدر في ابريل 2018، يستضيف الأردن حوالي 744.8 ألف لاجئ؛ منهم 660.9 ألف لاجئ سوري، و66.5 ألف عراقي، و10.8 ألف يمني و4 آلاف سوداني، و811 صومالياً و1590 ألفا من جنسيات أخرى لم تحددها، لغاية 30 مارس 2018.
المملكة