لم يتمكن أي أردني أو من جنسيات أخرى من مغادرة مدينة سومي الأوكرانية الحدودية مع روسيا، فيما تبقى عدد "قليل" من الأردنيين وأفراد عائلاتهم في مدينة خاركيف، فيما وصل عدد الأردنيين المغادرين مع أفراد عائلاتهم نحو دول غرب أوكرانيا إلى 820، وفق وزارة الخارجية وشؤون المغتربين.
وقال الناطق باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول، لـ "المملكة"، إن عدد الأردنيين المغادرين مع أفراد عائلاتهم نحو دول غرب أوكرانيا وصل إلى 820 وصل منهم 232 إلى الأردن، وبقي في مدينة سومي 145 أردنيا مع أفراد عائلاتهم، التي لم يتمكن أحد من مغادرتها منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في 24 شباط/فبراير.
وتحدث أبو الفول عن استمرار جهود الوزارة في متابعة المواطنين الأردنيين المتواجدين في أوكرانيا والذين يصلون إلى دول غرب أوكرانيا كبولندا وهولندا ورومانيا وسلوفاكيا ومولدوفا.
وعمل القناصل الأردنيين في عدد من السفارات الأردنية في أوروبا على تيسير دخولهم إلى هذه الدول والتعامل مع الاحتياجات الأساسية والتعامل مع موضوع الحجوزات الفندقية ولغايات تسهيل سفرهم إلى الأردن.
وأوضح أبو الفول أن عدد المغادرين الأكبر كان عن طريق رومانيا بعدد 356 شخصا، وعبر بولندا 212 شخصا.
وبشأن مدينة خاركيف، أوضح أبو الفول أن معظم الأردنيين المقيمين في تلك المدينة غادروها، ولا يزال عدد قليل من الأردنيين وأفراد عائلاتهم في المدينة، وآخرون على الطريق وعلى المعابر.
وأكد أبو الفول متابعة الوزارة لكيفية خروج المقيمين في سومي مع المنظمات الدولية من خلال القنوات الدبلوماسية.
وقال السفير أبو الفول، إنّ "الوزارة مستمرة في جهودها الحثيثة مع كافة الجهات المعنية لتأمين ممر آمن للأردنيين المتواجدين في مدينة سومي بهدف إجلائهم بسلام إلى الأردن".
وقال أبو الفول إن مناطق أوكرانيا الشرقية هي مناطق ساخنة، والوزارة طلبت في 12 شباط/فبراير من المواطنين الأردنيين المغادرة، وأكدت عليهم التوجه إلى الحدود الغربية قبل اندلاع العمليات العسكرية.
وناشد طالب أردني في مدينة سومي الأوكرانية بإيجاد طريق آمن لطلبة أردنيين متواجدين في المنطقة، في ظل تقارير تتحدث عن وضع "حرج" في المدينة القريبة من الحدود الروسية خلال الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقال علي زبيدي وهو طالب في تخصص الطب وعالق في مدينة سومي لـ "المملكة"، الجمعة، إن الوضع الحالي في المدينة "خطير جدا"، مضيفاً: "نتعرض لقصف وهجمات صاروخية مفاجئة ... وهناك انتشار للجماعات والعصابات المسلحة في مدينة سومي، ما يشكل خطرا كبيرا ...".
وأشار الزبيدي إلى وجود تواصل "دائم" مع الجالية الأردنية، وطالب وزارة الخارجية بإيجاد حلول وطريق آمن للطلبة المتواجدين في مدنية سومي باتجاه الغرب.
المملكة