أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، الثلاثاء، تعزيز المعابر الحدودية مع أوكرانيا في كل من بولندا وسلوفاكيا وهنغاريا بمزيد من الكوادر الدبلوماسية، نظراً للضغط والاكتظاظ الذي تشهده ‏النقاط الحدودية بشكلٍ عام وزيادة أعداد المعابر التي فُتحت لاستقبال الأعداد الكبيرة من القادمين من أوكرانيا.

وتمكن أكثر من 458 مواطناً أردنياً (145 منهم طالباً) منذ بدء العمليات العسكرية في أوكرانيا من عبور الحدود من أوكرانيا إلى رومانيا وبولندا وسلوفاكيا وهنغاريا ومولدوفا، والذين تمّ التعامل معهم على الفور من قبل مندوبيّ وزارة الخارجية وموظفي السفارات المتواجدين على النقاط الحدودية، وتمّ تأمينهم بالاحتياجات الأساسية، وصرف الوثائق القنصلية اللازمة لمن يحتاج منهم، وكما تمّ تأمين وسائل النقل بواسطة الحافلات أو من خلال القطارات، لمن يحتاج إلى أماكن إقامة ملائمة، بالإضافة إلى تأمينهم إلى المطارات لتسهيل عودتهم إلى المملكة، ووصل إلى الأردن حتى الآن 25 شخصاً.

وقالت الوزارة في بيان، إنها تواصل متابعتها الحثيثة والمستمرة لأوضاع وأحوال الأردنيين في أوكرانيا من خلال خلية الأزمة في وحدة مركز عمليات الوزارة، بتنسيق مستمر مع المركز ‏الوطني للأمن وإدارة الأزمات ‏والجهات والمؤسسات الأردنية المختصة، وبترتيبٍ مستمر مع السفارات الأردنية، ومندوبيها على المعابر الحدودية بين أوكرانيا والدول المجاورة لها؛ بولندا ورومانيا وسلوفاكيا وهنغاريا ومولدوفا.

ودعت الوزارة مُجدداً المواطنين الأردنيين إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر في حال مغادرة الأراضي الأوكرانية باتجاه المعابر الحدودية، وخصوصاً في ضوء ما يتواتر من أنباء عن وجود عملياتٍ قتالية مستمرة في عددٍ من المناطق الأوكرانية، وفرض السلطات الأوكرانية لحالة الطوارئ ومنع التجول في بعض المناطق في أوكرانيا.

‏وشددت الوزارة مُجدداً على ضرورة استخدام المواطنين الأردنيين لوسائل النقل الآمنة، التي من شأنها ألا تعرض حياتهم للخطر أو تهدد أمنهم وسلامتهم، واتخاذ الطرق المتاحة والتي يعرفون مُسبقاً بأنها آمنة، ‏آخذين بعين الاعتبار أن الأوضاع الأمنية تتغير بصورةٍ سريعة ولا يمكن توقعها، حيث أن بعض الطرقات تشهد مزيداً من الاكتظاظ والازدحام مقارنةً بغيرها، في حين أن البنية التحتية في بعضها الآخر، مثل الجسور، مدمر بالكامل أو بصورةٍ جزئية.

وقامت الوزارة ومنذ اندلاع الأزمة في أوكرانيا وبدء مغادرة الأردنيين منها إلى المعابر الحدودية في رومانيا وبولندا وسلوفاكيا وهنغاريا ومولدوفا، برفد هذه النقاط والمعابر بكوادرٍ دبلوماسية وموظفي السفارات وذلك لتقديم كافة أشكال الدعم والإسناد اللازمين للمواطنين الأردنيين وتسهل عودتهم إلى أراضي المملكة لمن يرغبون في ذلك.

وأشارت الوزارة إلى أن المعابر الحدودية ‏للدول المجاورة مع أوكرانيا تشهد حالةً من الاكتظاظ، من شأنها أن تؤدي إلى انتظار المركبات والأشخاص لساعات طويلة (قد تمتد لأكثر من 48 ساعة في بعض المعابر) وطوابير تصل إلى كيلومترات، ولذلك فإن الوزارة تنصح الأردنيين باستخدام المعابر البديلة والتي تتطلب ساعات انتظار أقل، ويمكن أن يتم التعرف على ذلك من خلال التواصل المباشر ما بين أفراد الجالية وتبادل المعلومات مع الذين يتواجدون على المعابر المختلفة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الظروف عند كل معبر من الممكن أن تتغير بسرعة، ويمكن أن تزيد أوقات الانتظار في أي وقتٍ دون سابق إنذار، مما يُحتم على المواطنين اتخاذ كافة الاحتياطات من مأكل ومشرب وملابس دافئة وأغطية وأية لوازم أخرى.

وتُوصي الوزارة المواطنين بعدم المغادرة باتجاه أي مكانٍ دون التأكد من حيازة الوثائق الرسمية الضرورية أو صورٍ عنها لغايات الاستخدام الرسمي.

المملكة