اعتبر وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن قرار الإنفاق المباشر على الصحف الورقية من خزينة الدولة أمر غير وارد، ومشيراً إلى معاناة الصحف من أزمة "مركبة ومتشعبة".
وأوضح الشبول، خلال برنامج "جلسة علنية"، أن الحكومة اتخذت خطوات عدة لضمان تدفق المعلومة لوسائل الإعلام عن طريق تدريب الناطقين باسم الوزارات الذين انتهى الأسبوع الماضي، مبينا أن المرحلة الثانية من المشروع ستكون لتدريب الناطقين باسم المؤسسات الرسمية.
وتحدث الشبول عن وجود "إنفاق عال، فمثلا عندما تكون صحيفة نفقاتها الجارية السنوية بحدود 11 مليون وعائداتها دون 5 مليون كيف يُمكنها الاستمرار، وفق الشبول الذي قال إن الأردن "ليس كدول في العالم يضع مخصصات في الميزانية العامة للدولة لدعم الصحف أو وسائل الإعلام بالتالي، فإن أي قرار حكومي بإنفاق مباشر من الخزينة غير وارد".
وهناك خسائر متراكمة على الصحف سنويا وتُركت دون معالجة على المدى البعيد، وقال الشبول إن الحكومة يُطلب منها دوما إنقاذ الصحف الورقية، وتساءل الشبول بقوله "على أي أساس؟".
ورأى الشبول أن أزمة الصحف الورقية أزمة مركبة ومتشعبة، وقال إن صحفا ورقية كبرى في العالم بدأت تتحول إلكترونيا للمحافظة على قرائها، و"نحن لم نأخذ هذه الخطوة بالصحف الورقية".
وحصلت الحكومة على تصورات من الصحف، وفق الناطق الرسمي الذي قال إن بعض التصورات وارد، وبدأت الحكومة بإجراءات لمساعدتهم على الاستمرار أو التمكين من الاستمرارية.
وتساءل الشبول عن جدوى نشر الصحيفة اليومية لمضمونها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وقال إن العائد يذهب لمنصات التواصل الاجتماعي والإعلان ذهب إلى هناك مباشرة.
ودعا الشبول إلى تطوير المحتوى، والعمل عليه بشكل أفضل، مع التحليل والمتابعة.
ومن التصورات المقدمة والتي تخضع للبحث، زيادة الإعلانات الحكومية، والاشتراكات، وفق الناطق الرسمي الذي رأى أن الهدف من الإعلان هو التمكين المالي.
وتحدث الشبول عن مخاطبة وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة لمساعدة الصحف بالتحول الرقمي.
وقال إن الحكومة غير مسؤولة عن أزمة الصحف الورقية، لكن الحكومة شريكة وقادرة على الدعم بشكل غير مباشر، وبخطوات تمكن هذه الصحف وتساعدها على الاستمرار.
المملكة