رأى نقيب المهندسين الأردنيين أحمد الزعبي، الجمعة، أن حجم الأعطال التي طالت شبكات الكهرباء في عمّان خلال المنخفض الجوي "أكبر من قدرة الكادر الفني" على إعادة التيار في ساعات.
وقال الزعبي لـ "المملكة"، "إذا قورن عدد الأعطال في عمّان مقارنة بالشمال والجنوب التي شهدت عدة حوادث، فإن في العاصمة تجاوز عدد الأعطال الفنية الـ 2500 عطل ومعظمها أعمدة وقعت على الأرض وأسلاك رميت على الأرض".
"أعتقد أن حجم الأعطال كان أكبر من قدرة الكادر الفني أن يعيدها في ساعات وهو احتاج إلى فترة زمنية أطول" وفق الزعبي.
وأشار إلى الحاجة "لإعادة النظر في سياسات إدارة الموارد سواء المالية أو البشرية".
واشتكى مواطنون، صباح الجمعة، من استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم وشهدت مناطق عدة في الأردن خصوصا عمّان تساقطا غزيرا للثلوج.
والجمعة، أعلن رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن حسين اللبون، عن وجود 600 مشترك في شركة الكهرباء الأردنية لديهم أعطال، وستكون منجزة قبل منتصف الليلة.
المدير العام لشركة الكهرباء الأردنية، حسن عبدالله، تحدث الجمعة، عن إصلاح الأعطال الكهربائية البالغ عددها 1860، وتبقى 41 موقعا قيد الإصلاح على شبكات الضغط المنخفض الفرعية، فيما قال مدير الكهرباء في وزارة الطاقة والثروة المعدنية زياد السعايدة، إن الكهرباء ستعود لكامل إقليم الوسط ليل الجمعة، واعتبر أن خطة الطوارئ كانت محكمة.
الزعبي قال إن "إعادة تثبيت أعمدة (كهرباء) تحتاج إلى فترة عمل"، مشددا على أن "هذا الحدث يجب ألا يتكرر مرة أخرى مع تلافي كل الأخطاء التي حصلت".
ويعتقد أن "هناك خللا إداريا ومشكلة في البنية التحتية التي تحتاج إلى إعادة النظر".
"حجم البنية التحتية التي عُمِلت داخل الأردن متذبذبة جدا سواء من حيث الطرق والجسور وشبكات الكهرباء والاتصالات والمياه وتحتاج إلى صيانة" وفق الزعبي الذي دعا إلى استحداث "ميزانية خاصة لكل البنية التحتية".
وتحدث عن تداخل "هائل" في أسلاك الكهرباء مع أسلاك الهاتف والأشجار على الأرصفة واصفا إياها بـ "المشكلة التاريخية" في الأردن، ولفت النظر إلى "تساقط الأشجار بنسب عالية في عدة مناطق لم نعتد عليها في المرات السابقة".
ودعا إلى الاستفادة من التجارب وتطوير الخطط الاستراتيجية بشكل دوري.
المملكة