أُسدل، السبت، الستار على فعاليات الدورة 35 من مهرجان جرش للثقافة والفنون وقد امتد على مدار 11 يوما، بعد إطفاء الشعلة في الساحة الرئيسية للمدينة الأثرية في مهرجان جرش.
وشارك في المهرجان 5 نجوم عرب وأكثر من 70 فنانا أردنيا وما يفوق 38 فرقة فلكلورية محلية وعربية وعالمية في البرنامج الفني، أما البرنامج الثقافي فشهد تواجد 270 مشاركا.
وبدأ المهرجان في 22 أيلول/سبتمبر بتواجد أيمن سماوي في منصب المدير التنفيذي لمهرجان جرش، لكن رئيس اللجنة العليا للمهرجان وزير الثقافة، علي العايد، قرر تعيين مازن قعوار مديرًا تنفيذيًا للمهرجان بدلا من سماوي اعتبارًا من 27 أيلول/سبتمبر.
وتعرض المهرجان لانتقادات بعد أن تجاوز حضور بعض الحفلات وبشكل واضح نصف الطاقة الاستيعابية للمدرج الجنوبي وظهر عدم تطبيق التباعد الجسدي بين الجمهور في حفلات عدة، رغم أن بروتوكول إقامة المهرجان اشترط التباعد الجسدي بين الحضور والسماح باستيعاب نصف طاقة المسارح والحفلات الرئيسية.
ورأى المدير التنفيذي الجديد للمهرجان مازن قعوار، السبت، في حديث لـ "المملكة"، أن "المهرجان حقق نجاحا باهرا بجهود إدارة المهرجان وبلدية جرش والمجتمع المحلي والأجهزة الأمنية كافة والجيش العربي والداعمين الرئيسيين".
وقال إن "إدارة المهرجان اتبعت البروتوكولات الصحية والتباعد وأقصى درجات الحيطة والحذر حيث تم التدقيق على الحضور عبر تطبيق سند للتأكد من تلقي الحضور لجرعتي اللقاح الواقي من فيروس كورونا أو جرعة واحدة على الأقل مضى عليها 21 يوما بدون التغيب عن الجرعة الثانية إضافة إلى أجهزة الليزر للتحقق من التذاكر".
"مهرجان جرش كان مثالا يحتذى به في العالم كله وأثبت الأردن أنه قادر على تخطي الجائحة رغم الصعوبات والمعيقات التي تحكم العالم جميعا وليس الأردن فقط وهذه سابقة"، وفق قعوار.
وأشار إلى أن للمهرجان تأثيرا إيجابيا على السياحة الوافدة إلى الأردن وانعكس ذلك على الحركة السياحية والنقل والطيران والجهات التي لها علاقة بالسياحة.
وانطلق المهرجان للمرة الأولى عام 1980 بمبادرة من جامعة اليرموك، لكنه تحول إلى مهرجان رسمي، وافتُتحت دورته الأولى عام 1981 ليقام صيف كل عام ويشمل فعاليات فنية وأدبية وثقافية من أنحاء العالم.
وتيرة إقامة المهرجان سنويا تعرضت إلى توقف وتأجيل عامي 1982 و2006 بسبب الاجتياح الإسرائيلي وعدوانه على لبنان، وتعرض المهرجان لتوقف عام 2008، بعد الاستعاضة عنه بمهرجان الأردن الذي شمل مدنا عدة منها جرش ليعود من جديد في العام 2011 بعد غياب ثلاث سنوات.
لكن جائحة كورونا قالت كلمتها وفرضت تداعياتها على المشهد الثقافي والفني، فتقرر تجميد إقامة المهرجان في 2020.
وأُقيم المهرجان في 2021 تحت شعار "جرش ... مزينة بالفرح".
وكان حضور جميع فعاليات المهرجان الذي قُدرت كلفته بأكثر من 1.2 مليون دينار، بشكل مجاني عدا خمس فعاليات رئيسية للنجوم العرب في المسرح الجنوبي بجرش.
المملكة