أُعيد فتح أبواب المسجد الأقصى التي أغلقتها شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بزعم تنفيذ طبيب فلسطيني لعملية طعن لإسرائيلي في القدس المحتلة، والذي أطلقت سلطات الاحتلال النار عليه ثم أُعلن استشهاده.
وأعلن بيان لشرطة الاحتلال أن مقدسيا في العقد الخامس من عمره وصل إلى باب المجلس (أحد أبواب المسجد الأقصى) عند الرابعة من مساء الجمعة وهو "يحمل سكينا وحاول طعن الشرطة وحرس الحدود الذين ردوا بسرعة بإطلاق النار ... ومن تناثر الرصاص أصيب جندي حرس حدود بشكل طفيف في قدمه".
وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أعلنت لاحقا استشهاد طبيب مقدسي يُدعى حازم الجولاني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وأفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال أطلقوا النار صوب الطبيب المقدسي قرب باب المجلس (أحد أبواب المسجد الأقصى)، ومنعوا المتواجدين من الاقتراب منه وأجبروهم على مغادرة المكان، فيما ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان مقتضب، أنه جرى نقل الطبيب الجولاني إلى مستشفى "هداسا عين كارم"، حيث أعلن الأطباء عن استشهاده متأثرا بإصابته.
وكان مدير أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى عزّام الخطيب قال لـ "المملكة"، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت البلدة القديمة في القدس المحتلة وأغلقت جميع الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى، ثم فتحت بعض الأبواب لمن يرغب في مغادرة المسجد.
وأفادت نجمة دواد الحمراء الإسرائيلية، بإصابة شخص بعمر 19 عاما خلال "محاولة هجوم" في البلدة القديمة في القدس المحتلة، مضيفة أن الإصابة "طفيفة" في منطقة الساق.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد صلاة الجمعة، باحات المسجد الأقصى، عقب مسيرة نظمها مقدسيون دعما وإسنادا للأسرى الفلسطينيين.
وقال الخطيب، إنّ المسيرة انتهت بوقوف المشاركين على الموازين الجنوبية لسطح الصخرة المطلة على المصلى القبلي، حيث شارك نحو 300 شخص رفعوا العلم الفلسطيني.
وأضاف، أن عناصر من القوات الخاصة الإسرائيلية اقتحمت المسجد الأقصى لملاحقة فلسطينيين داخل الباحات وقرب القبة النحوية، واعتقلت عدداً من الأشخاص.
المملكة