اشتكى عدد من سكان حي ظهر السرو والجبارات في محافظة جرش الثلاثاء، من انتشار الروائح وفيضان الحفر الامتصاصية في شوارع رئيسية وفرعية، في حين تحدثت وزارة المياه والري عن "دراسات من أجل حل مشكلة".
وطالب السكان، الجهات المعنية، بـ "سرعة إنهاء المشكلة والسماح لأصحاب صهاريج النضح بتفريغ حمولاتهم في مناهل مخصصة أو داخل محطات التنقية الموجودة في المحافظة أو شبك حي ظهر السرو والجبارات بشبكة الصرف الصحي".
محمد عياصرة أحد سكان حي ظهر السرو، أكد لـ "المملكة"، أن الحي "لا تشمله خدمة الصرف الصحي". وأضاف: "تم تقديم أكثر عريضة موقعة من أبناء حي ظهر السرو لتمديد شبكة صرف صحي، خاصة أن الحي يعاني من اكتظاظ سكاني ولكن جميع المطالبات قوبلت بوعود".
وتعاقد سكان الحي سابقا مع صهاريج نضح لسحب الحفر الامتصاصية، وفق عياصرة الذي أشار إلى "رفض أصحاب هذه الصهاريج منذ أكثر من 14 يوما من سحب الحفر الامتصاصية بحجة منعهم".
عبدالله أبو صالح صاحب صهريج أكد لـ "المملكة"، منع محافظة جرش، أصحاب الصهاريج من تفريغ حمولتهم في منهل بعد اتفاق وقع سابقا.
"تم توقيع اتفاقية سابقة مع محافظ جرش قبل عام، تم السماح فيها لصهاريج النضح بتفريغ حمولاتها في أحد المناهل بدل وصولها لمكب الأكيدر المخصص لهذه الغاية مقابل التخفيف على المواطنين ماديا، حيث يصل سعر النقلة الواحدة لمكب الأكيدر 70 دينارا، بينما إذا تم تفريغ الحمولة في المنهل الذي تم الاتفاق علية تصل سعر النقلة الواحدة 20 دينارا"، وفق أبو صالح.
مدير مديرية المياه في محافظة جرش محمود الطيطي، قال إن "محطات التقنية لا تستطيع فنيا استقبال الصهاريج لتفريغ حمولاتهم داخلها".
مساعد أمين عام وزارة المياه والري عمر سلامة، تحدث لـ "المملكة" عن "دراسات لدى الوزارة من أجل حل مشكلة حي ظهر السرو والجبارات وشبكهم على شبكة الصرف الصحي"، لكنه أشار إلى أن الوزارة "تنتظر التمويل اللازم".
ياسر شعبان صاحب مطعم سياحي، تحدث عن "معاناته من مشكلة فيضان الحفرة الامتصاصية التابعة لمطعمه وأن عدم السماح لأصحاب الصهاريج بالعمل وفق الاتفاقية التي وقعت سابقا فاقم المشكلة".
ورأى شعبان "إجبار أصحاب الصهاريج بالوصول إلى مكب الأكيدر سيشكل عبئا ماليا على المواطنين وأصحاب المنشآت، في ظل ظروف صعبة اقتصاديا متمثلة بجائحة كورونا".
وطالب شعبان، بـ"السماح لأصحاب الصهاريج بتفريغ حمولاتهم داخل محطات التقنية الموجودة في المحافظة".
المملكة