أدانت مسؤولة في منظّمة التحرير الفلسطينية الأحد إقدام الولايات المتحدة الأميركية على إلغاء تأشيرات إقامة السفير الفلسطيني وعائلته ومطالبتها لهم بالرحيل فوراً.
وأكّد ممثّل بعثة منظّمة التحرير الفلسطينية لدى واشنطن حسام زملط لوكالة فرانس برس قرار إلغاء الإقامة له ولعائلته، معتبراً أنّ هذا الإجراء "انتقامي وغير مسبوق في العرف الدبلوماسي".
وأغلقت بعثة منظّمة التحرير أبوابها رسمياً الخميس الفائت عقب قرار صدر عن الإدارة الأميركية الأسبوع الماضي بإغلاق مكتب البعثة. واتهمت واشنطن القيادة الفلسطينية برفض إجراء محادثات سلام مع الإسرائيليين ورفض الحديث مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
واعتبر زملط أنّ قرار الإغلاق "مؤسف وعقابي"، موضحا "منذ شهر مايو الماضي، غادرتُ الولايات المتحدة الأميركيّة إلى فلسطين بناءً على قرار الرئيس محمود عباس، ولن أعود. لكن كان الأحرى الإبقاء على أولادي حتى نهاية العام الدراسي".
وقالت عضو منظّمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في بيان إنّ "السلطات الأميركية أبلغت موظفي البعثة في واشنطن بالإجراءات المترتّبة على إغلاق مكتب المنظّمة، بما فيها مطالبتهم بالتوقّف عن العمل وإغلاق حساباتهم البنكية وعدم تجديد عقد الإيجار".
وأضافت "تضمّنت هذه الإجراءات التعسّفية أيضاً إلغاء التأشيرات الأميركيّة لعائلة السفير حسام زملط، مما اضطرّ أبناءه سعيد (7 أعوام) وألما (5 أعوام) إلى ترك مدرستيهما في واشنطن ومغادرة البلاد".
وتابعت عشراوي "هذا السلوك الانتقامي من قبل الإدارة الأميركية يدلّ على ما وصلت إليه من حقد على فلسطين قيادة وشعبا ليطال النساء والأطفال الأبرياء".
واعتبرت أنّ "استهداف عائلة السفير زملط بطريقة غير إنسانية ومتعمدة" يشكّل "سابقة خطرة في العلاقات الدولية الفلسطينية الأميركية ومخالفة صريحة للأعراف الدبلوماسية".
ا ف ب