توقع نائب رئيس الوزراء الأسبق مروان المعشر، الأحد، عودة الدفء في العلاقة بين الأردن والإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن، بعد فتور خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وأكد المعشر خلال جلسة حوارية نظمها مركز حماية وحرية الصحافيين، أن الدعم المادي الأميركي للأردن مستقر منذ عدة إدارات أميركية، لكن قيمته لن ترتفع.
رأى المعشر وهو نائب الرئيس للدراسات في مؤسسة كارنيغي، أن الشرق الأوسط لن يكون أولوية لدى الإدارة الأميركية الجديدة إلا في الشأن الإيراني.
وقال، إن الرئيس الأميركي جو بايدن من أشد المؤيدين لحل الدولتين، لأنه يؤمن أن عدم وجود حل دولتين يعني نهاية دولة إسرائيل.
"لدى بايدن 7 أولويات قبل موضوع الشرق الأوسط، وهي رأب الصدع في الولايات المتحدة، وتداعيات تفشي كورونا في بلاده والاقتصاد الأميركي وتحديدا البطالة، والعلاقة مع الصين وروسيا، وتغير المناخ، وموضوع إيران ونشاطها النووي"، وفق المعشر.
وأضاف، أن الموضوع الإيراني يخضع إلى أولوية لدى الديمقراطيين على حساب باقي قضايا الشرق الأوسط.
ويعتقد المعشر أنه لن يكون هناك صفقة القرن، وسيعمل بايدن على وقف تدهور العملية السلمية، وسيعيد دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لكنه أشار إلى أن بايدن لم يعين مبعوثا للشرق الأوسط.
(نائب رئيس الوزراء الأسبق مروان المعشر خلال جلسة حوارية نظمها مركز حماية وحرية الصحافيين. صلاح ملكاوي/ المملكة)
وذكر المعشر، الذي شغل سابقا منصب سفير الأردن لدى الولايات المتحدة، أن أغلب التعيينات في إدارة بايدن لأشخاص يتمتعون بالخبرة والتجربة.
ورأى أن المصلحة الأردنية تقتضي دعم بقاء الفلسطيني على أرضه وهي مصلحة فلسطينية أيضا، ولن تنجح المحاولات الإسرائيلية في ظل وجود الفلسطينيين على أرضهم.
"لا توجد عملية سلمية بالأصل حتى نتحدث عن دور أردني فيها"، بحسب المعشر، الذي أشار إلى أن انتهاء صفقة القرن لا يعني انتهاء محاولات إسرائيل لإيجاد حلول على حساب الأردن.
وذكر أن ضم الأراضي لا يتم بالأصل عبر صفقة القرن، وإنما يتم في الأرض وبشكل عملي، إذ إن إسرائيل تسيطر عمليا على الضفة الغربية المحتلة.
ولم يُبد المعشر تفاؤلا بإيقاف الهجمة الإسرائيلية لضم الأراضي الفلسطينية.
"أصبح من الواضح عدم وجود حل دولتين"، وفق المعشر الذي قال إن حل الدولتين يحظى بدعم لفظي من العالم.
وتحدث عن وجود جناح داخل الحزب الديمقراطي مؤيد للحقوق الفلسطينية، لكنه لا يشكل أغلبية، والمجتمع الأميركي يتغير.
المملكة