تعهدت الحكومة الألمانية بزيادة كبيرة في تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وذلك بعد أن خفضت الولايات المتحدة مساعداتها.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن أزمة تمويل الـ "أونروا" تزيد من حالة الشك وعدم اليقين"، موضحاً لرويترز أن "ضياع هذه المنظمة يمكن أن يطلق سلسلة ردود فعل لا ضلبط لها".
وأضاف أن بلاده قدمت 81 مليون يورو (94 مليون دولار) للوكالة هذا العام حتى الآن وأنها مستعدة لزيادة إسهاماتها، دون أن يعلن رقما.
وقال ماس في خطاب إلى وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي "نحن نستعد الآن لتقديم مبالغ إضافية كبيرة".
وتابع أنه من الواضح أن التمويلات الألمانية لن تسد العجز البالغ 217 مليون دولار والناجم عن انسحاب الولايات المتحدة، داعياً الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى إلى العمل لوضع "أساس مالي مستدام للوكالة".
وأعلن الأردن الخميس أنه سيقود حملة لجمع أموال لمساعدة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من أجل استمرار عملها، بما في ذلك دعوة جامعة الدول العربية لدعم الوكالة.
وتواجه أونروا عجزاً تمويلاً منذ أن قلصت الولايات المتحدة، أكبر جهة مانحة لها، في وقت سابق من هذا العام تمويلها السنوي للوكالة، قائلة إن الوكالة بحاجة إلى إجراء إصلاحات غير محددة ومطالبة الفلسطينيين بتجديد محادثات السلام مع إسرائيل.
وتأسست الوكالة عام 1949 في أعقاب نزوح نحو 700،000 لاجئ طردوا من فلسطين بسبب الحرب بين العرب والإسرائيليين في عام 1948.
وتسهم أونروا في مساعدة أكثر من 5 ملايين لاجئ في الأردن ولبنان وسوريا وفي الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة).
المملكة + رويترز