تعقد اللجنة الاستشارية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الاثنين، اجتماعا يستضيفه الأردن يتناول الأزمة المالية التي تمر بها الوكالة، في ظل تكبدها عجزا ماليا قدره 115 مليون دولار حتى نهاية 2020.
المتحدثة باسم الوكالة الأممية تمارا الرفاعي قالت لـ "المملكة"، إن الاجتماع الذي "يُعقد عن بُعد يتناول الأزمة المالية وضرورة الخروج منها، وتأمين موارد لدفع جميع الرواتب للموظفين".
يُضاف إلى ما سبق "وضع استراتيجية أطول والعمل على أن يكون الدعم المالي يساوي الدعم السياسي، ويضمن استمرار جميع برامج الوكالة الأساسية" وفق الرفاعي.
وتعاني "أونروا" من عجز مالي "كبير" قدره 115 مليون دولار، وقالت إنها تعيش في "عنق الزجاجة"، وأخذت قرارا بعدم دفع "الرواتب الكاملة" لهذا الشهر لـ28 ألف موظف وموظفة يعملون لديها في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة؛ لعدم قدرتها على ذلك.
الرفاعي "تتوقع وتأمل" من الاجتماع "دعما ماليا أكبر، وخصوصا من المنطقة العربية ودول الخليج العربي"، مضيفة أن "الجهود حاليا على أعلى مستوى بهدف تأمين 70 مليون دولار لتغطية جميع رواتب الشهرين المقبلين" لموظفي الوكالة.
وأنشئت اللجنة الاستشارية بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 302(4)، وتتألف من 25 عضوا، و3 أعضاء مراقبين.
وتجتمع اللجنة الاستشارية مرات عدة خلال العام الواحد؛ لمناقشة القضايا ذات الأهمية بالنسبة لـ"أونروا"، ويلتقي الأعضاء والمراقبون بشكل منتظم في اجتماعات اللجان الفرعية التي يهدفون من خلالها إلى الخروج بتوصيات لتنظر فيها اللجنة الاستشارية.
الناطق الرسمي لوكالة الغوث سامي مشعشع وصف لـ "المملكة" الاجتماع بأنه "مهم جدا" و"سيُناقش الوضع المالي وكيفية الخروج من عنق الزجاجة للشهرين المقبلين ... وكيفية تخصيص الوقت الكافي لدراسة إرساء الثبات المالي للوكالة مستقبلا".
"نريد خلق ثبات مالي لعدة سنوات لرفع سوية الخدمات كما وكيفا" وفق مشعشع.
مشعشع قال، إنه "لاتوجد سيولة نقدية في البنوك تكفي لدفع الرواتب كاملة للشهر الحالي؛ في ظل عجز مالي قيمته 115 مليون دولار منها 70 مليونا لرواتب موظفي الوكالة.
واعتبر سنة 2020 بأنها سنة "صعبة جدا" بسبب غياب الدعم الأميركي؛ ولأن مساعدات بعض الدول لم ترقَ إلى ما كانت تأمله الوكالة".
الوكالة الأممية أعلنت مطلع العام الحالي أن ميزانيتها في مناطق عملياتها الخمسة تبلغ 1.4 مليار دولار، ثم أطلقت مناشدة عاجلة محدثة استجابة لجائحة كورونا للحصول على 93.4 مليون دولار للفترة الممتدة من آذار/مارس، إلى تموز/يوليو.
واتبعت الأمر بمناشدة أخرى للحصول على 94.6 مليون دولار للتخفيف من الآثار الأشد سوءا لجائحة كورونا لتغطية تمويل الخدمات المخصصة من شهر أيلول/ سبتمبر الحالي، وحتى كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
مشعشع قال لـ "المملكة" إن الاستجابة للمناشدة الخاصة بكورونا كانت "ضعيفة جدا".
وتأسست "أونروا" كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لنحو 5.6 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لديها.
وتُقدم "أونروا" المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وتشمل خدمات "أونروا" التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.
المملكة