بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد بين اللاجئين السوريين في مخيمي الزعتري والأزرق في الأردن 509 إصابات، وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي أشارت إلى تعافي 104 حالات من المرض.
وقال الناطق باسم المفوضية في الأردن، محمد حواري: "لا توجد هناك أي حالات وفاة بين اللاجئين في مخيمات اللجوء السوري في الأردن، ويبلغ عدد الإصابات في مخيم الأزرق 414 إصابة، تعافى منها 71، ويبقى هناك 343 حالة ما زالت مُصابة، أما مخيم الزعتري، فهناك 95 حالة، تعافى منها 33، ليبقى 62 حالة".
ويعيش في الأردن، الذي يعتبر ثاني أعلى دولة في العالم بعدد اللاجئين، مقارنة مع عدد السكان، 750922 لاجئا، منهم 661041 سوريا، بحسب آخر تحديث للمفوضية في 15 تشرين أول/ أكتوبر الحالي.
ويقطن في مخيم الزعتري، أكبر مخيم للاجئين السوريين في المملكة، 77163 لاجئاً، ومخيم الأزرق 41057 لاجئاً.
حواري أشار لـ "المملكة"، إلى منطقة عزل داخل المخيمين، وذلك "لعزل اللاجئين المصابين بالفيروس فيها ... أما الحالات التي تحتاج إلى رعاية صحية خاصة فيتم نقلها للمستشفيات التابعة لوزارة الصحة، حيث إن اللاجئين مشمولون بخطة الاستجابة الوطنية الأردنية".
ولفت النظر إلى أن الحالة الصحية للاجئين الذين يتلقون العلاج سواء منزليا أو في المستشفى "جيدة".
وتم "إجراء فحوص ميدانية داخل المخيمات بإجمالي 18185 فحصا بالتعاون مع وزارة الصحة"، للكشف عن الفيروس، وفق حواري.
ولفت النظر إلى تدريب فرق داخل المخيمين، وذلك "لأخذ العينات، وإجراء الفحوص اللازمة الذي من شأنه المساندة خلال هذه الجائحة".
دعم نقدي للاجئين
وطالت تداعيات أزمة فيروس كورونا الاقتصادية اللاجئين السوريين في المخيمات، حيث تشير تقديرات المفوضية إلى أن "40% من اللاجئين في الأردن فقدوا وظائفهم؛ نتيجة أزمة فيروس كورونا".
وفي محاولة لتخفيف ذلك، قدمت المفوضية، "نحو 10 ملايين دولار من المساعدات النقدية الطارئة على 56 ألف عائلة لاجئة منذ بداية الوباء"، بتمويل من الولايات المتحدة، وصندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ.
كما "تم توزيع مساعدات نقدية طارئة على ما يقرب من 39 ألف عائلة لاجئة في شهر آب/ أغسطس الماضي؛ لمساعدتهم على النجاة من تأثير جائحة فيروس كورونا الاقتصادي"، وذلك في جولة ثانية من "تقديم مساعدات مماثلة في وقت سابق من شهر آيار/مايو، ويهدف إلى تخفيف بعض العبء الناجم عن فقدان سبل العيش".
وأطلقت المفوضية مناشدة للحصول على 79 مليون دولار من أجل استجابتها لفيروس كورونا، وقد "تم تلقي 30% من الأموال حاليًا" وفق المفوضية.
وقال دومينيك بارتش، ممثل المفوضية في الأردن: "إن تأثير جائحة فيروس كورونا لن يزول في أي وقت قريب، وعلينا إيجاد طرق لدعم عدد متزايد من اللاجئين المعرضين للخطر في المستقبل القريب".
وتستمر المفوضية في تقديم دعم مالي لـ 33 ألف أسرة شهريا، "مما يوفر مصدر دخل منتظما وموثوقا للاجئين الأكثر ضعفاً، والذين يستخدمه معظمهم لدفع الإيجار". ولاحظت المفوضية تحديات أمام اللاجئين بينها "طرد لاجئين من منازلهم؛ بسبب عدم قدرتهم على دفع الإيجار".
المملكة