أظهرت بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، ارتفاع معدل البطالة في الأراضي الفلسطينية إلى 27% في الربع الثاني من العام الحالي.
وقال "الإحصاء" في تقرير ربع سنوي صدر الأربعاء، إن سوق العمل الفلسطيني كان من أكثر القطاعات تأثرا بجائحة "كورونا"، التي سجلت أولى إصاباتها في 5 آذار/مارس الماضي.
ووفقا لبيانات "الإحصاء"، لا يزال التفاوت كبيرا في معدل البطالة بين الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، حيث بلغ المعدل 49٪ في قطاع غزة في الربع الثاني، مقارنة بـ15٪ في الضفة الغربية.
وبلغ عدد العاطلين عن العمل 321,400 في الربع الثاني 2020، بواقع 203,200 في قطاع غزة 118,200 شخص في الضفة الغربية، أما على مستوى الجنس فقد بلغ معدل البطالة للذكور في فلسطين 23٪ مقابل 41٪ للإناث.
وكان انخفاض عدد العاملين أكثر حدة في قطاع غزة بنسبة 17% مقارنة مع 10% في الضفة الغربية.
وسُجل الانخفاض الأكبر بين العاملين الذين يعملون لحسابهم الخاص (صاحب عمل ويعمل لحسابه)، حيث انخفض عددهم بمقدار 101 ألف عامل، تلاه المستخدمون بأجر بحوالي 115,300 عامل ما بين الربعين الأول والثاني 2020، بالمقابل ارتفع عدد العاملين كأعضاء أسرة من دون أجر من نحو 39 ألف عامل إلى 133 ألف عامل خلال الفترة نفسها.
وبينت النتائج أن حوالي 264,100 من العاملين كانوا غائبين عن عملهم في الربع الثاني 2020، يشكلون ما نسبته 29.7% من مجموع العاملين، وتعود أسباب الغياب إلى أسباب مرتبطة أساسا بجائحة كورونا، وأهمها الحجر المنزلي الذي تم إقراره في الفترة الممتدة من 23/3/2020 إلى 24/5/2020، مقارنة بـ 88,600 عامل في الربع الأول 2020.
وسجل قطاعا التعليم والخدمات أعلى نسب تغيب بواقع 27.9% و22% على التوالي، في حين بلغ أدنى نسب تغيب في قطاع الزراعة 0.6%.
وانخفض عدد العاملين في السوق المحلية من 888 ألف عامل في الربع الأول 2020 الى 793 ألف عامل في الربع الثاني 2020، وانخفض العدد في قطاع غزة بنسبة 17% كما انخفض العدد في الضفة بنسبة 8% لنفس الفترة.
وبينت النتائج أن غالبية الأنشطة شهدت انخفاضاً في عدد العاملين خلال الربع الثاني 2020، وكان الأكثر تضرراً العاملين في نشاطي المطاعم والفنادق والبناء والتشييد خلال فترة الجائحة في السوق المحلية.
وفا