فتحت، فجر الأحد، أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين، بعد أكثر من شهرين على إغلاق المسجد؛ نتيجة إجراءات احترازية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد في الأراضي الفلسطينية، بحسب ما أكده مدير دائرة أوقاف القدس عزام الخطيب.
وقال الخطيب، لـ "المملكة"، إنه "توافد مصلون إلى باحة المسجد من أبواب حطة والمجلس والسلسلة لأداء صلاة الفجر".
وأضاف، أن جميع الأبواب ستفتح أمام المصلين في السابعة والنصف من صباح الأحد، بعد أن تم فتح 3 أبواب في صلاة الفجر.
رئيس الهيئة الإسلامية العليا، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، قال لـ "المملكة" الأحد، إن "نحو 7 إلى 8 آلاف مصلٍ أدوا صلاة الفجر في المسجد الأقصى".
وأضاف عكرمة أن "فتح أبواب المسجد الأقصى جرى فجرا ضمن إجراءات وقائية وصحية لمنع انتشار الفيروس بين المصلين"، مشيرا إلى أن مجلس الأوقاف "ألزم المصلين بارتداء كمامات، وإحضار سجادات صلاة شخصية للصلاة".
وبين أن المصلين "أدوا صلاتهم في الساحات والمساجد المسقوفة"، مؤكدا أن "أعداد المصلين مفتوحة للصلاة في المسجد ولا مجال للتحديد".
"عودة الاقتحامات"
وصباح الأحد، اقتحم 75 مستوطنا إسرائيليا، باحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد ساعات من افتتاحه أمام المصلين، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأضافت "وفا" أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين وفتاة كانوا يتواجدون في باحات المسجد، خلال اقتحام المستوطنين لها.
"إجراءات وقائية"
وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، قالت، إن قرار الفتح يأتي مع التأكيد على الالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة العامة؛ لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، موضحة أنه "سيتم تطبيق التباعد بين المصلين".
وكان مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية عمل على تعليق دخول المصلين إلى المسجد الأقصى منذ 22 آذار/ مارس الماضي؛ في إطار تدابير احترازية لمواجهة تفشي الفيروس.
وقالت، إن قرار فتح المسجد الأقصى "قرار أردني" وبتوصية من مجلس أوقاف القدس.
"المجلس صاحب القرارات في المسجد غالبا، ومرجعيته وزارة الأوقاف، وكل ذلك تحت مظلة الوصاية الهاشمية"، بحسب وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة.
وأشار إلى أن وزارة الأوقاف الأردنية تراعي الظروف في القدس وفلسطين، مضيفاً "من خلال التوصية من مجلس أوقاف القدس ضمن الواقع الوبائي لديهم اتخذنا القرار".
المملكة