قال مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأحد، إنه سوف يستمر في تعليق دخول المصلين إلى المسجد الأقصى في مدينة القدس بسبب فيروس كورونا، رغم مطالبة المصلين بالسماح لهم بالصلاة هناك.
وذكر المجلس في بيان أن "الأسباب الاحترازية التي أوجبت قرار تعليق دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك ما زالت قائمة، وما زالت المرجعيات الطبية تحذر من رفع التعليق حرصا على حياة المصلين وعدم إلحاق الضرر جراء الاختلاط واسع النطاق".
وأوضح أن "موضوع رفع تعليق دخول المصلين إلى المسجد الأقصى غير خاضع للعواطف الدينية أو الضغط على إدارة الأوقاف، إنما هو مسؤولية شرعية ووطنية وأخلاقية يتحملها مجلس الأوقاف بالتشاور مع المرجعيات الصحية ذات الاختصاص والكفاءة والتي مازالت تشدد على استمرار التعليق".
ورأى المجلس أن تخفيف قيود الدخول إلى بعض الأماكن والمرافق من خلال التحكم بالعدد وشروط السلامة "لا ينسحب على المسجد الأقصى".
وقال في بيانه إن أي قرار برفع تعليق دخول المصلين يعني السماح لعشرات الآلاف من المواطنين من كافة المناطق الفلسطينية بالدخول والصلاة في المسجد الأقصى.
وأضاف أن إدارة الأوقاف "لن تستطيع التحكم في هذه الأعداد الكبيرة التي لن تخلو من أشخاص يحملون الفيروس وقد ينقلونه إلى آلاف المصلين".
وعمل مجلس الأوقاف على تعليق دخول المصلين إلى المسجد الأقصى منذ 22 آذار/ مارس في إطار تدابير احترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت المطالبات بإعادة فتح المسجد الأقصى أمام المصلين وخصوصا مع حلول شهر رمضان.
وقال المجلس في بيانه الأحد إنه "يدرك المشاعر الدينية المتأججة لدى المواطنين وتوقهم للصلاة في المسجد الأقصى المبارك خلال هذا الشهر الفضيل".
لكنه أضاف "أنه في الوقت نفسه يتمنى على المواطنين التصرف بمسؤولية وتفهم خطورة الوضع خشية أن يتحول أولى القبلتين لا سمح الله إلى بؤرة لتفشي الجائحة وينتقل إلى آلاف المواطنين".
وأوضح مجلس الأوقاف أنه يعمل مع المرجعيات الطبية على تقييم الوضع أسوة بباقي الأماكن الإسلامية المقدسة "وسيتم اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب لرفع تعليق دخول المصلين إلى المسجد الأقصى... ونرجو أن يكون ذلك قريبا".
وسجلت السلطات الفلسطينية 547 إصابة بفيروس كورونا بين الفلسطينيين منذ انتشار الجائحة في آذار/ مارس منها 172 حالة في القدس المحتلة.
المملكة + رويترز