ما هي القضايا الرئيسية؟
القدس المحتلة التي تضم مواقع مقدسة لدى المسلمين والمسيحيين.
حدود متفق عليها بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ترتيبات أمنية لتهدئة مخاوف أمنية إسرائيلية.
إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزة، والقدس الشرقية المحتلة، وهي أراض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.
حل محنة ملايين اللاجئين الفلسطينيين.
ترتيبات لتقاسم الموارد الطبيعية الشحيحة، مثل المياه.
المطالب الفلسطينية بإزالة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين. ويعيش الآن أكثر من 400 ألف إسرائيلي بين نحو 3 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية، إلى جانب 200 ألف مستوطن آخر في القدس الشرقية.
لماذا إحياء "صفقة القرن" الآن؟
يواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشكلات داخلية. فترامب يواجه محاكمة في مجلس الشيوخ، في حين وجهت لنتنياهو تهم فساد في تشرين ثان/نوفمبر. وينفي الرجلان ارتكاب أي مخالفات.
وكلاهما يواجه انتخابات: نتنياهو في آذار/مارس، وترامب في تشرين ثان/نوفمبر. وفشل نتنياهو مرتين في الحصول على أغلبية في الكنيست الإسرائيلي بعد جولتي انتخابات العام الماضي.
أرجأ ترامب مرارا إطلاق خطته لتجنب إثارة أي مشكلات انتخابية لنتنياهو، إذ إنها قد تتطلب بعض التنازلات من إسرائيل.
ويواجه ترامب نفسه أزمة سياسية، وقد لا يستطيع الانتظار لشهور حتى تقرر إسرائيل من هو رئيس وزرائها المقبل، وفقا لما قاله مصدر مطلع على فكر فريق خطة السلام.
ماذا نعرف عن "صفقة القرن"؟
يضم الاقتراح عشرات الصفحات، ولكن لم يتم الكشف عن الكثير من محتوياته.
وتخشى مصادر فلسطينية وعربية اطلعت على مسوّدة الخطة من أنها تسعى إلى رشوة الفلسطينيين لقبول الاحتلال الإسرائيلي، تمهيدا لأن تضم إسرائيل نحو نصف الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك معظم غور الأردن القطاع الاستراتيجي الشرقي الخصيب في الضفة الغربية.
ويريد الفلسطينيون غور الأردن، أي ما يقرب من 30% من الضفة الغربية المحتلة، كجزء حيوي من دولتهم المستقبلية، وكسلة الخبز للضفة الغربية المحتلة.
ودشن جاريد كوشنر، صهر ترامب والمهندس الرئيسي لـ "صفقة القرن"، المرحلة الأولى منها في مؤتمر اقتصادي في البحرين في حزيران/يونيو الماضي.
ودعا هذا الشق إلى إنشاء صندوق استثماري بقيمة 50 مليار دولار "لدعم الاقتصاد الفلسطيني، واقتصادات دول الجوار العربية".
ما هي فرص "صفقة القرن"؟
انهارت آخر محادثات سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في عام 2014.
وتشمل العقبات توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، وعقودا من انعدام الثقة بين الجانبين.
وشهد العقدان الأخيران أيضا صعود حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى السلطة في قطاع غزة. ويدعو ميثاق تأسيس حركة حماس إلى تدمير إسرائيل وهي في خضم صراع مستمر منذ عقود على السلطة مع السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس.
ويشكل حل الدولتين الصيغة الدولية المطروحة منذ فترة طويلة لإحلال السلام من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل.
وتؤيد الأمم المتحدة ومعظم الدول في جميع أنحاء العالم حل الدولتين، الذي بات ركنا أساسيا في أي خطة سلام منذ عقود.
لكن إدارة ترامب رفضت دعم حل الدولتين. وفي تشرين ثاني/نوفمبر، خالفت سياسة أميركية مطبقة منذ عقود عندما أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو أن الولايات المتحدة لم تعد تعتبر مستوطنات إسرائيل على أراضي الضفة الغربية مخالفة للقانون الدولي.
والمستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، لكن إسرائيل ترفض هذا.
هل يمكن للولايات المتحدة أن تكون وسيطا نزيها؟
قبل نتنياهو "بكل سرور" دعوة ترامب لواشنطن قائلا: "أعتقد أن الرئيس يسعى إلى منح إسرائيل السلام، والأمن الذي تستحقه".
لكن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية قال، إن "صفقة القرن" ما هي إلا "خطة لتصفية القضية الفلسطينية" مشددا: "نحن نرفضها".
وقالت القيادة الفلسطينية، إنه لم يعد من الممكن اعتبار واشنطن وسيطا في أي محادثات سلام مع إسرائيل بعد سلسلة من قرارات ترامب.
وتضمنت قرارات ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة، والتوقف عن تقديم مساعدات إنسانية بمئات الدولارات للفلسطينيين.
وينظر إلى هذه التخفيضات في المساعدات على نطاق واسع على أنها وسيلة للضغط على القيادة الفلسطينية للعودة إلى طاولة المفاوضات. لكن ذلك فشل حتى الآن.
المملكة + رويترز