قال مدير زراعة محافظة المفرق فايز الخوالدة، إن مجلس محافظة المفرق، أدرج مشروعا لإنشاء غابة حرجية في المفرق، ورصد لها 50 ألف دينار من موازنة اللامركزية للعام الحالي 2020.
وبين الخوالدة لـ "المملكة" خلال الاحتفال بعيد الشجرة الأربعاء، أنه تم طرح عطاء تنفيذ أعمال إنشاءات بقيمة 17700 دينار للنهوض بالقطاع الزراعي في محافظة المفرق، مشيرا إلى أن العام هذا سيشهد تغيرا ملموسا على إجراءات خطة التحريج.
وزارة الزراعة، أطلقت خطة لزراعة 3 ملايين شجرة للاستفادة من مياه السدود، والمياه المعالجة، والمياه الرمادية، وذلك لتنفيذ خطة التحريج وبرنامج الاستدامة للتحريج، وصولا إلى توسيع الرقعة الحرجية الخضراء لتوسعة الغطاء الحرجي بنسة ما بين 1 – 1.5 % وتطوير ثقافة التعامل مع الغابات من ثقافة التعدي، وفقا للخوالدة.
وزير الزراعة، إبراهيم الشحاحدة، قال لـ "المملكة": "استهدفنا في خطة العام الحالي زراعة أشجار قريبة من مصادر المياه مثل محطات التنقية والسدود بهدف زيادة الرقعة الخضراء في الأردن الرقعة من 1 إلى 1.5%".
وأوضح أن خطة التحريج تشمل المؤسسات الحكومية والمجتمعات المحلية والمؤسسات العسكرية، كما وقعت بعض المؤسسات على اتفاقية التحريج، وهي وزارة التربية والتعليم، شركة الفوسفات، الشركة الهندية، بلدية بلعما، بلدية السرحانن شركة العطاءات للطاقة، شركة المدن الصناعية، الجمعية الخضراء، فندق البحر الميت العلاجي، شركة تطوير معان، ومخيم حطين، وذلك لتنفيذ خطة التحريج الوطني وزراعة تلك المؤسسات وفروعها.
وشدد الخوالدة على أن للزراعة دورا مهما في الحفاظ على التنوع الحيوي والغطاء النباتي وخصائص التربة، لافتا إلى أنها تكمن أهمية الأشجار في درء خطر التصحر والحد من تداعياته بعيدة المدى على البيئة العامة، والتنوع الحيوي والمواد الأرضية والمائية، وقدرتها على التجدد واستمرار التوازن البيئي.
الزراعة، تعتبر أكثر قطاعات الاقتصاد ارتباطا بالموارد الطبيعية، حيث تعني التنمية الزراعية باستثمار وتطوير الموارد الطبيعية التي غالبا ما تترك دون استثمار إذا لم تستثمر زراعيا، بحسب الخوالدة.
وأكد رئيس قسم الحراج في مديرية زراعة المفرق محمود الدلابيح لـ "المملكة" أن مساحة الأراضي الحرجية في محافظة المفرق بلغت 75 ألف دونم يتركز أغلبها في المناطق الغربية، مبينا أن الأحراج في محافظة المفرق تعتبر متنفسا للمواطنين، ويضفي على المحافظة مشهدا جماليا للطبيعة الخلابة.
وقال مدير المركز الوطني للبحوث الزراعية في المفرق أديب أبو عبيد إن الشجرة تعد رمزا للخصب والخضرة والأمن الغذائي، مؤكدا أن جميع دول العالم تحتفل بهذا اليوم لكن بتواريخ مختلفة.
وأضاف أن جميع الشرائع السماوية تدعوى للحفاظ على الشجرة والعمل على زراعتها وتكثيرها ومنع إلحاق الأذى بها والاعتداء عليها، وضرورة تقديم الرعاية اللازمة لها حتى في أسوء الظروف.
المملكة