بدأت كوادر الإنقاذ والإسعاف في مديرية الدفاع المدني، الأحد، باستخدام طائرات مسيّرة "درون" لتمشيط مجرى سيل الزرقاء كاملا للبحث عن الشاب حمزة الخطيب، الذي جرفته المياه مع مركبته في منطقة وادي القمر في محافظة الزرقاء، وفق مدير الدفاع المدني في الزرقاء، أسامة الكسراوي.
وأضاف لـ "المملكة" أن "الاستعانة بهذه الطائرات في هذا الوقت لأن منسوب مجرى السيل انخفض مما يساعد على الإسراع في عمليات البحث من حي القمر إلى انتهاء مجرى السيل"، والمقدر طوله 72 كيلومترا.
عم الشخص الذي جرفته مياه الأمطار، عبدالكريم الخطيب، قال لبرنامج صوت المملكة الذي تبثه قناة "المملكة"، إن شهود عيان شاهدوا ابن أخيه حمزة وكان قد اعتلى مركبته ولم يستطع السيطرة على نفسه أثناء مداهمة مياه الأمطار له، قبل أن يجرفه السيل، مضيفا أن مياه الأمطار اندفعت نحو مركبة حمزة أثناء عودته من عمّان باتجاه طريق وادي القمر، بجانب جسر بفصل بين طبربور ومنطقة جبل فيصل.
الناطق الإعلامي في الدفاع المدني إياد العمرو، قال الأحد، إنه لليوم الخامس على التوالي ما زالت الفرق المتخصصة في الدفاع المدني تواصل عمليات البحث والتفتيش عن الخطيب، موضحا أن فرق البحث والإنقاذ استخدمت الأحد في عمليات البحث والتفتيش طائرات مسيرة بدون طيار مزودة بكاميرات مرتبطة مع حافلة القيادة والسيطرة وكلاب البحث والإنقاذ وقوارب لعمليات التفتيش في سد الملك طلال.
وأضاف أنه تم زيادة عدد الغطاسين للبحث في برك المياه العميقة ومشاركة متطوعي الدفاع المدني ومجموعات من المجتمع المحلي حيث يتم تنظيم عملهم من خلال فرق الدفاع المدني إلى جانب مجموعات عمل تضم فرق غطس وفرق إنقاذ من المديريات الميدانية وفريق البحث والإنقاذ الدولي يزيد عددها عن (250) شخص مجهزة بمعدات بحث وإنقاذ متخصصة تعمل على نطاق واسع يمتد من وادي القمر وصولاً إلى سد الملك طلال.
وأشار إلى أن هذه الفرق تبذل جهودا مضنية في عمليات البحث والتمشيط والتفتيش للعثور على الشخص المفقود، على الرغم من الصعوبات التي تواجههم نتيجة وجود بعض البرك العميقة وصعوبة البحث فيها نتيجة لانعدام الرؤية بداخلها ووجود الطمي والحجارة والشجيرات والحفر العشوائية والمسافة الطويلة للسيل والتي تصل لغاية سد الملك طلال.
المملكة