قال مصدر حكومي، إنه لم تتم إزالة أشجار حرجية في منطقة فيفا، وإنما شجيرات شوكية تحد من مدى الرؤية، وإمكانيات المراقبة، ومن حركة الجنود في عمليات البحث والتفتيش.
المصدر الحكومي أوضح أن إزالة الشجيرات الشوكية جاءت لأسباب أمنية ضرورية مرتبطة بطبيعة المنطقة الحدودية، كونها تشكل عائقاً أمام عمليات الحفاظ على أمن الحدود، كما أنها قد تستخدم في عمليات التسلل والتهريب، التي تؤثر بدورها على الأمن الوطني.
وأشار المصدر إلى أن القوات المسلحة تعاملت مع العشرات من حالات التسلل في المنطقة التي تمت إزالة الشجيرات الشوكية منها خلال الأشهر القليلة الماضية.
الجمعية الملكية لحماية الطبيعة
واستنكرت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، في بيان، السبت، تجريف نحو 1600 دونم من أراضي محمية فيفا، وإزالة نحو 40 ألف شجرة من المحمية من أندر أنواع الأشجار في الأردن والعالم، بعد منع كوادر المحمية من الدخول إلى منطقة حدودية تقع داخل حرم حدود المحمية.
وقال مصدر مطلع في الجمعية إنه "تم منع كوادر الجمعية من دخول المنطقة بتاريخ 20 كانون الأول/ديسمبر 2019 لأسباب أمنية".
"وأضاف لـ "المملكة"، "وبعد السماح لكوادر المحمية بدخولها فوجئوا بحجم الدمار الحاصل، في حين لم يتم مخاطبة الجمعية بخصوصه أو استشارتها بهذه الإجراءات".
"تم تجريف مساحة واسعة جداً داخل محمية فيفا، وتجريف أهم المناطق بيئياً، وأكثر المناطق كثافةً للغابات والموائل، وبشكل يدمر المحمية بدون أي تنسيق مع إدارة المحمية والجمعية"، وفق المصدر.
وتقول الجمعية، إن محمية فيفا تحمل أهمية عالمية لندرة التنوع الحيوي فيها على أخفض نقطة في العالم، وتم إدراجها بامتياز على القائمة العالمية لاتفاقية "رامسار" للمناطق الرطبة ذات الأهمية العالمية، وهي اتفاقية دولية لحماية التنوع الحيوي في المناطق الرطبة، وقعت عليها الحكومة الأردنية كأول دولة عربية عام 1977، وبقيت ملتزمة بعدم الإخلال بها لهذا الوقت.
وخاطبت الجمعية وزارة الزراعة بكتابة ضبط بالأشجار التي تمت إزالتها والأراضي التي تم تجريفها.
المملكة + بترا