قال وزير الصناعة والتجارة طارق الحموري مندوباً عن سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد السبت، إنّ الأردن يسعى لتوفير بيئة داعمة للابتكار.
وأضاف الحموري خلال كلمته في افتتاح اعمال مؤتمر طريق الحرير 4 بعنوان "الريادة في الأعمال"، أنّ رأس مال الأردن الابتكار، ومنذ الستينيات بادر الأردن بانشاء المؤسسات التعليمية.
وأشار إلى أنّ انعقاد المؤتمر 4 دورات في عمّان يدل على اهتمام الأردن بالابتكار، حيث حرص جلالة الملك عبدالله الثاني على الابتكار، كما اطلقت الحكومة استراتيجية للابتكار ويوجد في الجامعة الأردنية مركز للابتكار.
وقال الوزير إن جلالة الملك حرص على دعم مبادرات الابتكار من خلال تأسيس حدائق الملك حسين للتكنولوجيا الى جانب اطلاق الاستراتيجية الوطنية للابتكار، لافتا الى اعداد الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والابتكار والابداع والريادة في الأردن للأعوام 2016-2025 من قبل صندوق دعم البحث العلمي والتي تشخص واقع البحث العلمي بالأردن.
وتابع الحموري أنّ دول العالم حرصت الاهتمام بموضوع الريادة بما يعزز اقتصاد المعرفة ويسهل الحياة، ولتحقيق الرفاه في المنطقة يجب العمل بروح الابتكار والريادة، حيث سنشهد انعقادات مستمرة للمؤتمر، ونأمل التوصل لنتائج عملية في المؤتمر.
وزير الاقتصاد الرقمي والريادة مثنى الغرايبة، أكّد خلال مشاركته في إحدى جلسات المؤتمر على أهمية الريادة، حيث ان التكنولوجيا موجودة بكافة مناحي الحياة.
وأضاف الغرايبة أنّ الحكومة اعلنت توقف الدفع النقدي (الطريقة التقليدية) في المؤسسات الحكومية واقتصار الامر على الدفع الإلكتروني لمنع "الفساد الصغير" وانهاء مشكلة الانتظار "الطوابير" في المؤسسات الرسمية.
وبين أن الأردن شهد قصص نجاح منها موقع مكتوب وصفقة الاستحواذ عليه.
الاتحاد الاوروبي مستمر بدعم المواهب الأردنية
سفيرة الاتحاد الاوروبي لدى الأردن ماريا هاد جيثيودوسيد، قالت إنه "بالرغم من التحديات التي يواجهها الأردن، فقد استطاع الحفاظ على مكانته كأرض الاستقرار والأمان والابداع والازدهار وسط منطقة مضطربة".
وبينت جيثيودوسيد ، ان الاتحاد الاوروبي مستمر بدعم المواهب الشابة الأردنية ضمن مشروع تطوير دعم المنشآت الاقتصادية التابع للاتحاد الاوروبي.
وقالت السفيرة، ان المشروع الذي تم اطلاقه قبل عامين بهدف الاستثمار في الشركات الصغيرة، والاستثمار في المواهب والقدرات، والعمل على تحويل الطموح إلى مهارات عملية من اجل مساعدة رواد الأعمال على ابتكار أفكار جديدة، ليصبحوا لاعبين رئيسيين في أسواق جديدة.
واضافت، ان احدى الشركات الأردنية التي تم دعمها ضمن إطار المشاريع التدريبية، والمساعدة الفنية، والمساعدة في تخطيط الاستثمار، استطاعت أن تعمل مع عميل أوروبي جديد كما أسست فرعا لها في سوق الخليج ، ونتيجة لذلك ستشهد نمواً في إيراداتها في عام 2020.
توقيع اتفاقيات
رئيس مجلس إدارة ملتقى الأعمال الفلسطيني الأردني نظمي عتمة، قال إنّ "الريادة والابتكار تحقق نجاحات غير مسبوقة وهدف المؤتمر التركيز عليها. وسنطلق مبادرة دلني للتشبيك بين ريادي الاعمال".
ووقعت غرفتي الصناعة والتجارة وجمعية الريادة والابداع الأردنية خلال اعمال المؤتمر مبادرة دلني للتشبيك بين ريادي الاعمال في الأردن وفلسطين، ومبادرة لتسويق منتجات الأردن وفلسطين "b2b tree".
وقال مدير عام شركة امازون في الأردن والسعودية سليم حماد إنّه يمكن حل مشاكلنا في توظيف الريادة؛ وفرص العمل لن تكون الا بقطاعات جديدة بظل انتشار الانترنت والهواتف الذكية.
وأضاف حماد أنّ التجارة الالكترونية مستقبل المنطقة وتفتح بوابة العالم، يجب ان يؤمن الريادي ان السعي قصة نجاح ومحاولة.
"يعمل أكثر من 800 موظفا في مكاتب شركة امازون في الأردن"، بحسب مدير عام الشركة سليم حماد.
وعرض خلال المؤتمر 20 مشروع ريادي منها مشاريع من فلسطين، ويشارك أكثر من 500 شخصا من 17 دولة، ومن فلسطين حضر أكثر من 60 مشاركا.
وشمل المؤتمر جلسات، عن الريادة والإعمال واثر الزيادة في التنافسية والوصول الى الاسواق ومواكبة التطور وتمكين الاعمال، حيث يهدف المؤتمر الذي ينظمه ملتقى الأعمال الفلسطيني الأردني بالتعاون مع جمعية الريادة والإبداع الأردنية والاتحاد الأوروبي، التعريف بريادة الأعمال والاقتصاد الرقمي وأثرهما في الأعمال.
ويهدف إلى تنمية وتطوير الاقتصاد الوطني، ورفده بمشاريع ريادية حديثة، وعرض مجموعة من الفرص الاستثمارية أمام المستثمرين المحليين والخارجيين، وتبادل الخبرات بين رجال الأعمال والشركات الريادية القائمة من داخل الأردن وخارجها وعرض فرص ومشاريع ريادية من فلسطين، تساهم في زيادة التبادل التجاري بين الأردن وفلسطين.
ملتقى الأعمال الفلسطيني الأردني جمعية مستقلة غير ربحية تأسست في العام 2011، مرخصة من قبل وزارة التنمية الاجتماعية، وتقع ضمن اختصاص وزارة الصناعة والتجارة والتموين.
المملكة