قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه الاثنين إن "الأغوار جزء لا يتجزأ من الجغرافيا الفلسطينية والحديث عن ضمها باطل والمستوطنون غير شرعيين فيها"، خلال جلسة عقدتها حكومته في قرية فصايل الفلسطينية في وادي الأردن المحتل.
وقال اشتية للصحافيين "نحن موجودون هنا وسنبقى هنا ... الفلسطيني ولد ليكون على هذه الأرض، وهي جزء مهم من أراضي دولتنا الفلسطينية المتكاملة والمتواصلة الأطراف وسنعمل كل ما نستطيع من أجل تعزيز وجود أهلنا بالأغوار وحمايتهم، ولتكون هذه المنطقة حديقة فلسطين".
وشدد على أن "الاستيطان والمستوطنين غير شرعيين وسيرحلون عن أرضنا، وسنقاضي إسرائيل في المحاكم الدولية على استغلالها لأرضنا في الأغوار، وسنبقى نصارع هذا الاحتلال على الأرض وفي مختلف المحافل الدولية".
وأكد أن "الحديث عن ضم الأغوار باطل" معتبرا أن "تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بضم هذه الأراضي غير قانوني ومدان من كل الأطراف، وهي محاولة لكسب أصوات انتخابية".
وتعهّد نتنياهو قبل أسبوع بضمّ غور الأردن الذي يشكّل ثلث مساحة الضفة الغربية المحتلة، في حال فوزه في الانتخابات.
ويمثل غور الأردن 30% من مساحة الضفة الغربية المحتلة، وهو منطقة زراعية. ويؤثر تعهد نتنياهو إذا ما أصبح واقعا على 65 ألف فلسطيني يقطنون المنطقة، وفق المنظمة الحقوقية الإسرائيلية "بتسيلم".
وقال مكتب نتنياهو الأحد" إنّ الحكومة وافقت خلال جلستها الأسبوعيّة التي عقدت في غور الأردن على "تحويل المستوطنة العشوائيّة ميفوت يريحو في غور الأردن إلى مستوطنة رسميّة".
وتعيش حوالى 30 عائلة في هذه البؤرة الاستيطانية العشوائية التي تأسست عام 1999.
وتعد منطقة الأغوار منطقة استراتيجية سيما أنها تقع على طول الحدود الشرقية مع الأردن على امتداد أكثر من 120 كلم وهي منطقة استراتيجية أمنيا واقتصاديا نظرا لوفرة المياه فيها والزراعة.
ويعيش حوالي 400 ألف مستوطن في الضفة الغربية المحتلة على أراضي الفلسطينيين الذين يبلغ تعدادهم 2.7 مليون نسمة.
أ ف ب