شاركت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطقة الرسمية باسم الحكومة جمانة غنيمات، مع فريق شبابي من المتطوعين في حملة "لتزهو مدارسنا"الثلاثاء، في دير علا ومدينة السلط في محافظة البلقاء.
وتعد حملة "لتزهو مدارسنا"، إحدى مبادرات أردن النخوة التي أطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني تحقيقاً لقيم الولاء والانتماء للوطن، وغرس مفاهيم العمل التطوعي.
وتهدف الحملة التي أطلقت من خلال وزارة التربية والتعليم، وبالشراكة مع مؤسسة ولي العهد ومؤسسات المجتمع المدني والفعاليات الشبابية والتطوعية إلى تفعيل الدور المجتمعي في صيانة مدارس المملكة، وتجميلها بما يسهم في تحسين واقع البيئة المدرسية.
وبدأت غنيمات زيارتها إلى لواء دير علا من مدرسة الرويحة الأساسية للبنات يرافقها مجموعة من المتدربين في رئاسة الوزراء، إذ التقت مع مديرة المدرسة ومعلماتها، والطالبات وذويهن، بحضور النائب فضية الديات، إضافة إلى جمع من أهالي المنطقة.
وشاركت الطالبات وفريق المتطوعين في عدد من الأعمال المتعلقة بإصلاح المدرسة وصيانتها وتجميلها، تزامنا مع بدء العام الدراسي الجديد.
وزارت غنيمات التي ترأس اللجنة الوزارية لتمكين المرأة، جمعية شباب الوادي الخيرية، التي تقدم عدداً من البرامج المعنية في التوعية والتثقيف في المجالات الأكاديمية والمهنية، لأبناء اللواء كافة.
وقدم رئيس الجمعية فايز الكبها إيجازاً حول أبرز النشاطات والمبادرات والبرامج التي تقدمها الجمعية، مشيراً إلى أن الجمعية تضم غرفاً صفية تقدم الرعاية اللازمة لأطفال اللواء، خصوصاً ذوي الإعاقة، إضافة إلى عقد دورات تعنى في تعزيز سيدات اللواء وتمكينهن.
وعلى هامش الزيارة، قالت النائبة فضية الديات في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا): إن حملة "لتزهو مدارسنا" تعد امتداداً للعديد من المبادرات الملكية التي تستهدف تحسين البيئة التعليمية في المملكة، خصوصاً في المحافظات والأطراف.
وأشادت بروح الشباب في المشاركة بالعمل التطوعي لخدمة المجتمع، مثمنة مشاركة الوزيرة غنيمات في الحملة، داعية وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على المبادرات الشبابية والأنشطة التي تعظم قيم التعاون والتشارك بين مؤسسات المجتمع المحلي.
وخلال زيارتها مدرسة نسيبة بنت كعب الثانوية للبنات في السلط، أكدت غنيمات أن حملة "لتزهو مدارسنا" هي رسالة ملكية تؤكد بأن الأردنيين أصحاب نخوة وهمة عالية.
وأشارت بحضور مدير تربية قصبة السلط توفيق المراعية، ومدير أشغال السلط ماهر خريسات، ومديرة المدرسة، إلى أهمية رسالة المعلم النبيلة والمهمة في تعليم النشء، وتربية الأجيال، مثمنة جهود المعلمين ودورهم.
ولفتت النظر إلى أن الحكومة وفي سبيل محاربة الإشاعة، أنشأت منصة "حقك تعرف" التي ساهمت في الحد من انتشار الشائعات، من خلال رصدها وتفنيدها والرد عليها بشكل مباشر.
وأوضحت أن الحكومة أطلقت مشروع التربية الإعلامية والمعلوماتية، الذي يهدف إلى تعليم النشء وطلاب المدارس التفكير النقدي، ومحاربة الإشاعة، من خلال إعطاء دروس لبعض الصفوف الدراسية في المرحلة الابتدائية، مؤكدة أن المشروع بدأ تنفيذه خلال العام الدراسي الحالي.
وشددت غنيمات على أن التواصل مع الشباب وتسليط الضوء على مبادراتهم وأنشطتهم التطوعية، هو جزء من رسالة الإعلام، مؤكدة أهمية العمل التطوعي في صقل وبناء شخصية الشباب، مثمنة جهود الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني التي نفذت الحملة في دير علا والسلط.
بدوره، قال مدير منظمة الرموز الريادية حازم النسور، إن فريق المتطوعين من المنظمة ومؤسسات المجتمع المحلي، باشروا العمل على تهيئة المدارس 6 في السلط المتضمنة ضمن حملة " لتزهو مدارسنا" مؤكداً أهمية محافظة الطلاب على مقاعدهم الدراسية و مدارسهم، مشيدا بتعاون المؤسسات الرسمية والأهلية في تنفيذ الحملة.
من جهتها، أكدت مديرة مدرسة نسيبة بنت كعب الثانوية للبنات عائشة الجهالين أن الحملة أثرت بشكل كبير على الطالبات، وزادت من انتمائهن ومثابرتهن نحو المشاركة في الأعمال التطوعية.
بترا
