انطلقت من جميع محافظات الأردن الجمعة تجمعات للمشاركة في مهرجان لنصرة القدس والدفاع عنها في منطقة سويمة في البحر الميت.

وبحسب مراسل "المملكة" يشارك الآلاف في الفعالية التي انطلق إليها 90 تجمعا من محافظات الأردن وتنظمها جماعة الإخوان المسلمين سنوياً في "ذكرى الفتح  العمري لمدينة القدس وتأكيدا للموقف الوطني للدفاع عن القدس".

ورفع المشاركون شعارات منها "القدس بوابة النصر، القدس عاصمة فلسطين الأبية، القدس عنوان العودة، لا شرعية للمحتل، لا مفاوضات مع العدو الصهيوني".

وقال مراقب عام الجماعة عبد الحميد ذنيبات خلال الفعالية "نرفض التوطين ومع حق العودة إلى فلسطين وإلغاء اتفاقية الغاز وإغلاق السفارة الصهيونية في عمّان، ونؤكد على موقف الأردن الرسمي والشعبي في مواجهة صفقة القرن، ونطالب فك الحصار عن قطاع غزة".

ويرفض الأردن صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في المدينة، واعتراف رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ويطالب الأردن بدولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما أكد جلالة الملك عبد الله الثاني مرارا على موقف الأردن الثابت من القضية الفلسطينية واستمراره في دوره التاريخي بحماية القدس والدفاع عنها.

ونقل ترامب سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس في مايو 2018.

القيادي في حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور قال لـ"المملكة" إن "القدس قضية مركزية كما فلسطين، والحركة الإسلامية تؤكد أن فلسطين عربية إسلامية من نهرها إلى بحرها".

وأضاف " المناسبة أهميتها أنها تتزامن مع أجواء الحديث عن صفقة القرن وتؤكد الحركة الإسلامية والجماهير الأردنية أنها مع القدس والمقاومة وضد مشروع ترامب وضد كل مشاريع التصفية."

وتابع منصور "موقفنا يعتمد على الموقف الرسمي ... حين يكون الموقف الرسمي مع الثوابت وتحرير فلسطين فنحن معه". 

جاريد كوشنر المستشار السياسي للرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره صرح أنه سيكشف عن خطة للسلام في الشرق الأوسط بعد انتهاء شهر رمضان.

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية وجه في كلمة مسجلة الجمعة بثت خلال المهرجان تحية للشعب الأردني وشكراً للملك لدعمه للقضية الفلسطينية والقدس، قال فيها إن "الأردن هو العمق الاستراتيجي للقدس".

وأضاف هنية "قضية القدس تتعرض لتهديدات استراتيجية وعلى رأسها القرارات الأميركية الظالمة، إذ يتم الآن تنفيذ مخططات إسرائيلية في القدس، ونحن في مرحلة خطرة".

عضو كتلة الإصلاح النيابية النائب موسى الوحش أشار في حديثه إلى لقاء الملك عبد الله الثاني مع كتلة الإصلاح النيابية في أبريل بقوله "لمسنا في لقاء كتلة الإصلاح النيابية مع الملك الموقف الملكي المميز والثابت ضد كل المحاولات المتعلقة بصفقة القرن وغيرها".

وأكد أن المسيرة "تدعم الموقف الرسمي الأردني في مواجهة صفقة القرن التي يرفضها الشعب"، لافتاً إلى أن سبب اختيار منطقة سويمة لإقامة المهرجان يعود إلى أن "المنطقة هي الأقرب لفلسطين وفي ذلك رسالة موجهة للعدو الصهيوني بأن الشعب الأردني بكافة أطيافه يرفض المساس بالقضية الفلسطينية".

وقال أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة لـ"المملكة" إن "المهرجان يؤكد على موقف الأردنيين الثابت برفض التوطين والوطن البديل والحفاظ على المسجد الأقصى المبارك، والأردنيون متوحدون بموقفهم الرسمي والشعبي".

وأضاف "نقول لمن يضغط على الأردن نجوع ولا نتنازل عن حقنا في الأردن وفلسطين، ونحن مصرون على ان الوصاية الهاشمية على الأقصى حق للأردن والأردنيين ولا يمكن أن نتنازل عنها".

 

المملكة