توقّع مدير سياحة جرش فراس الخطاطبة ارتفاع زوار المحافظة بقصد التنزّه إلى 300 ألف زائر خلال العام الحالي، موضحاً أن هذه السياحة بين الغابات تنشط خلال فصلي الربيع والصيف.
وقدّر الخطاطبة عدد مَن زار المحافظة خلال العام الماضي بنحو 200 ألف زائر محلي وأجنبي، موضحاً لـ "المملكة" أن المديرية ستطرح العام الحالي عطاء بقيمة 25 ألف دينار أردني بهدف تركيب لوحات ترشد السائح لأماكن التنزّه الآمنة.
وأضاف أن هناك خطة لإطلاق مسارين سياحيين العام الحالي يبلغ مسافة المسار الواحد 10 كيلو متر طولي، موضحاً أنه "سيتم تدريب أبناء المجتمع المحلي على أساليب التعامل مع السياح وتقديم خدمات الطعام والشراب والإيواء لهم".
"المسار الأول يبدأ من السنديان في منطقة كفرخل والثاني مسار أم جوزه في منطقة ساكب"، أضاف الخطاطبة، مبيناً أن الهدف من المسارات إطالة مدة إقامة السائح داخل المحافظة بهدف دعم المجتمعات المحلية للإسهام في خفض نسب الفقر والبطالة في المحافظة.
وبلغ عدد السياح لمدينة جرش من مختلف أنواع السياحة نحو 333 ألف زائر خلال العام 2018، فيما بلغ نحو 254 ألفاً في عام 2017، وفق بيانات وزارة السياحة والآثار،
يوسف الزريقات، عضو مجلس محافظة جرش، مختص في قطاع السياحة، قال إن المحافظة تعاني من غياب لوحات إرشادية وتسويق لمناطق سياحية وعدم توفّر مرافق صحية فيها، محملاً وزارة السياحة والآثار مسؤولية تسويق المنتح السياحي في المحافظة.
وأوضح الزريقات لـ "المملكة" أن "المحافظة تنقصها مرافق سياحية والشوارع التي تصل إلى المواقع السياحية جميعها شبه متهالكة وبحاجة إلى صيانة وإعادة تعبيد ووضع لوحات إرشادية للمواقع السياحية".
"ليس مهماً الحديث عن ارتفاع أعداد السياح بل ينبغي التركيز عن كيفية الحفاظ على هذه الأعداد وأن يكون السياح أنفسهم مروجين للمنطقة التي زاروها"، أضاف الزريقات.
أحمد بني مصطفى، دليل سياحي، قال إن "غياب المرافق الصحية والأماكن المخصصة للشواء وعدم توفر أماكن جلسات أضعف السياحة بقصد التنزه في جرش".
فيما قال زائر من المملكة العربية السعودية، "إنه اختار التنزه في دبين لكثرة الأشجار الحرجية فيها إلا أنه واجه صعوبة في الوصول إليها، داعياً إلى إيجاد مرافق صحية ولوحات إرشادية في هذه المناطق.
محمد الوردات، مواطن من سكان لواء الرمثا، قال إن المواقع السياحية الداخلية تحتاج إلى عناية أكبر بها وتزويدها بخدمات أساسية يحتاجها الزوار وإلى ضبط من أسماهم بـ "متطفلين يضايقون السيّاح".
المملكة