وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين اعلانا يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وضمتها العام 1981، ليمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي كان يقف بجانبه نصرا دبلوماسيا جديدا قبل الانتخابات الاسرائيلية العامة.
وأضفى المرسوم الصبغة الرسمية على بيان ترامب في 21 مارس والذي قال فيه إن الوقت حان للولايات المتحدة لأن "تعترف تماما" بسيادة إسرائيل على الجولان.
وتعطي هذه الخطوة فيما يبدو دفعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو قبيل انتخابات شديدة التقارب في التاسع من أبريل المقبل.
وأفاض نتنياهو بالثناء على ترامب وهو يوقع إعلان الجولان في البيت الأبيض، وشبهه بالرئيس الأسبق هاري ترومان الذي اعترف بدولة إسرائيل، وحتى قورش الكبير، الملك الفارسي الذي حرر يهود بابل.
وقال مخاطبا ترامب "إن قرارك الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان تاريخي".
وأضاف "إن اعترافك هو تحقيق مضاعف للعدالة التاريخية. لقد ربحت إسرائيل الجولان في حرب عادلة للدفاع عن النفس، وجذور الشعب اليهودي في الجولان تعود إلى آلاف السنين".
وقال ترامب -- الذي قام بخطوة أكبر في 2017 بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل - "لقد جرى التخطيط لهذا (الاعتراف بالجولان) الأمر منذ فترة".
وأضاف "كان يجب أن يحدث ذلك قبل عقود عديدة".
ترامب قال خلال لقاءه نتنياهو في واشنطن إن "أي اتفاق محتمل بخصوص الشرق الأوسط يجب أن يشمل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وأن إسرائيل لديها "الحق المطلق في الدفاع عن نفسها".
جاء ذلك بعد وقت قصير من بدء إسرائيل قصف غزة ردا على هجوم صاروخي.
التلفزيون السوري ذكر الاثنين أن وزير الخارجية وليد المعلم قال إن اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان "لن يؤثر إلا على عزلة أميركا".
وأضاف المعلم "مهما مرت السنوات لن يغير ذلك شيئا من حقيقة أن الجولان أرض سورية محتلة".
القائم بأعمال السفارة السورية في عمّان أيمن علوش قال ل"المملكة" إن ترامب "يؤسس لمرحلة انتخابية جديدة ويحاول الوفاء بوعوده وكسب رضى الصهاينة ... لخدمة المشروع الإسرائيلي".
منظمة هيومن رايتس ووتش قالت الاثنين، إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب "إنكار" واقع احتلال إسرائيل لهضبة الجولان، "يُظهر عدم احترامه للحماية الواجبة للسكان السوريين بموجب القانون الإنساني الدولي".
المملكة + رويترز + أ ف ب