أكدت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية، كايا كالاس، على التزام الاتحاد الأوروبي بدعم وقف إطلاق النار "الهش" في غزة، مشددة على أهمية تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.

وعقب الاجتماع الذي عقد في بروكسل بمناسبة مرور خمسين عامًا على توقيع أول اتفاقية تجارية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، أشارت كالاس إلى أن العلاقات بين الجانبين شهدت تطورًا كبيرًا على مدى العقود الماضية.

وأوضحت كالاس أن الاتحاد الأوروبي يدعم وقف إطلاق النار الحالي في غزة، والذي لا يزال "هشًا"، مشددة على ضرورة التزام جميع الأطراف بشروط الاتفاقية، ومشيرة إلى أن مهمة الاتحاد الأوروبي عند حدود رفح تُعد مساهمة ملموسة في دعم وقف إطلاق النار على الأرض.

وفي إشارة إلى التطورات الأخيرة، رحبت كالاس بالإفراج عن ستة رهائن، بينهم شخصان تم احتجازهما لأكثر من عقد، لكنها أعربت عن قلقها إزاء الوضع الحالي في الضفة الغربية، وذلك في كلمة لها خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.

وشددت كالاس على أن وقف إطلاق النار يمثل فرصة حقيقية لكسر دائرة العنف، داعية إلى الانتقال نحو المرحلة الثانية من الجهود الرامية إلى تحقيق السلام، مشيرة إلى أن وزراء الاتحاد الأوروبي المشاركون في الاجتماع، أكدوا أنه "لا يوجد حل آخر غير حل الدولتين".

وأعلنت كالاس عن عقد أول حوار سياسي رفيع المستوى مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في نيسان المقبل، لمناقشة قضايا مثل عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة وإعادة إعمار القطاع، مؤكدة على أن الاتحاد الأوروبي سيدعم إعادة الإعمار بالتعاون مع الجهات الإقليمية الفاعلة،

وفي ردها على سؤال حول الخطوات المستقبلية، أكدت كالاس أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بسلام شامل يتضمن حل الدولتين، وأنه مستعد للمشاركة في مناقشات حول حكم غزة، مع رفض عودة حماس أو أي شكل من الأشكال إلى القطاع.

المملكة