قالت مصر إنها تعتزم تقديم "تصور متكامل" لإعادة إعمار قطاع غزة مع ضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم، مؤكدة رفضها أي مقترح لتخصيص أراض مصرية لسكان غزة.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الثلاثاء، أن مصر تؤكد "اعتزامها طرح تصور متكامل لإعادة إعمار القطاع وبصورة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه وبما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب".

كما أعربت عن "تطلعها للتعاون مع الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترامب من أجل التوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية تراعي حقوق شعوب المنطقة".

وجاء البيان في وقت يواصل فيه ترامب الضغط من أجل تنفيذ خطته للسيطرة على قطاع غزة ونقل سكانه إلى دول الجوار، رغم رفض الدول العربية.

من جهة ثانية، ذكرت قناة القاهرة الإخبارية الرسمية في مصر الثلاثاء، نقلا عن مصادر مصرية، أن القاهرة تؤكد رفضها أي مقترح بتخصيص أراض لسكان غزة.

ونقلت القناة عن المصادر قولها إن "مصر تؤكد موقفها برفض أي مقترح لتخصيص أرض لسكان قطاع غزة وتؤكد تمسكها بعدم إخراج الفلسطينيين من أراضيهم أو توطينهم في أي مكان آخر".

وكانت الخارجية المصرية قد أعلنت وجود توافق على عقد وزاري طارئ لدول منظمة التعاون الإسلامي لبحث مواجهة تهجير الفلسطينيين.

وقالت الخارجية المصرية إنه جرت اتصالات على مدار الأيام الأخيرة بين وزير الخارجية مع عدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، ومن ضمنها السعودية وباكستان وإيران والأردن، وذلك لبحث التطورات على صعيد القضية الفلسطينية.

وقالت إن الاتصالات شهدت توافقا من حيث المبدأ على عقد اجتماع وزاري طارئ لمنظمة التعاون الإسلامى عقب القمة العربية الطارئة المقرر عقدها فى القاهرة 27 شباط، وذلك للتأكيد على ثوابت الموقف الفلسطيني والعربي والإسلامي بشأن القضية الفلسطينية، والتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير والعيش في وطنه وعلى أرضه.

وستستضيف مصر قمة عربية طارئة بشأن تطورات القضية الفلسطينية 27 شباط الحالي. وستتناول القمة مناقشة التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية وبحث الوصول لقرار وموقف عربي موحد يرفض التهجير

ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الثلاثاء، إلى إعادة إعمار قطاع غزة "بدون تهجير سكانه الفلسطينيين".

وشدّد السيسي خلال اتصال هاتفي مع رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن على "ضرورة بدء عمليات إعادة إعمار قطاع غزة، بهدف جعله قابلا للحياة، وذلك بدون تهجير سكانه الفلسطينيين، وبما يضمن الحفاظ على حقوقهم ومقدراتهم في العيش على أرضهم" وفق بيان صادر عن مكتبه.

كما أكد ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بمراحله الثلاثة، وتبادل إطلاق سراح الرهائن والأسرى، وتيسير دخول المساعدات الإنسانية لإنهاء الوضع الإنساني الكارثي الذي يعاني منه أهالي القطاع.

السيسي، أكد أيضا على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار أن ذلك هو الضمان الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم وتحقيق الاستقرار والرخاء الاقتصادي المنشودين.

المملكة