الصفدي: الناس في قطاع غزة جوعى ولا بد من التحرك الآن
الصفدي: الأردن قام بكل ما في وسعه لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة
الصفدي: نحن بحاجة إلى تمكين الأمم المتحدة من توزيع المساعدات في قطاع غزة
قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إن الناس في قطاع غزة جوعى ولا بد من التحرك الآن.
وأضاف الصفدي في مداخلة بمؤتمر القاهرة لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، الذي عقد اليوم تحت رعاية رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، الاثنين: "يجب ممارسة كل أشكال الضغط الممكنة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة".
وأوضح الصفدي، أن الأردن بذل كل ما في وسعه لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أنه يجب تمكين الأمم المتحدة من توزيع المساعدات في قطاع غزة.
وشدد الصفدي على أن دعوة الأردن لتحرك فوري في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة في ١١ حزيران ٢٠٢٤ كانت دعوة تستوجب فعلاً فورياً لمواجهة الأزمة الكارثية آنذاك وهي اليوم أشد عجالة في ضوء مفاقمة العدوان للأزمة الإنسانية.
الصفدي قال، إن على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأكد على ضرورة إطلاق موقف دولي فاعل لفتح جميع المعابر الحدودية، وتمكين وكالات الأمم المتحدة، وخاصة (الأونروا)، التي لا يمكن الاستغناء عنها، لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني في غزة التي أحالها العدوان مقبرة للأطفال ومقبرة للقانون الدولي والقيم الإنسانية.
ولفت إلى أن المستوطنين يستهدفون الفلسطينيين في الضفة الغربية وهذا يدعو إلى مزيد من الدمار والتطرف.
وأضاف أن الأردن طور خطة لتقييم حجم المساعدات الإنسانية المطلوبة في قطاع غزة، وبما لا يقل عن 250 شاحنة يوميا.
وقال الصفدي "في الأردن، قمنا بكل ما يمكننا لضمان إيصال المساعدات إلى غزة، ونفذنا أكبر عملية جوية إنسانية منذ إنزال برلين خلال الحرب العالمية الثانية، ومستمرين في تقديم كل ما نستطيعه من عون".
شدد الصفدي على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد للأزمة، وليس هناك خطوات حقيقية على أرض الواقع لتطبيقه.
وأكد على أهمية يجب وقف الكارثة في غزة ووقف فوري لاطلاق النار ، مضيفا: "علينا أن نضغط على الأطراف المعنية لإنهاء الحرب على قطاع غزة".
وشدد الصفدي على أن الأولوية يجب أن تبقى وقف العدوان والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتوفير المساعدات اللازمة من أجل إيصالها إلى أهل غزة الجائعين، أطفالاً ونساءً ورجالاً، الذين يموتون قتلاً وتجويعاً.
وحذر الصفدي من الحرب التي تشنها إسرائيل في الضفة الغربية، حيث يستمر إرهاب المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني، والإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين من توسع استيطاني، ومصادرة للأراضي، وتهجير الناس من منازلهم.
كما حذر الصفدي من خطورة الخطاب السياسي الذي ينكر إنسانية الفلسطينيين وينكر حقهم في الحياة بكرامة وسلام كبقية شعوب العالم.
وشدد الصفدي على أن وحده السلام العادل الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل على أساس حل الدولتين يضمن الأمن والاستقرار الإقليمي.
إلى ذلك، بحث الصفدي العلاقات الثنائية وجهود وقف العدوان على غزة وقضايا إقليمية أخرى وفي مقدمها تطورات الأوضاع في سوريا مع عدد من وزراء الخارجية وممثلي الدول الذين حضروا المؤتمر.
وشارك الصفدي أيضاً في اجتماع تشاوري مع وزراء خارجية الدول العربية وممثليها الذين حضروا المؤتمر.
والتقى الصفدي رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في جمهورية العراق فؤاد حسين، ووزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبدالعاطي، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ووزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، ووزيرة الخارجية السلوفينية تانيا فايون، ووزير خارجية مملكة البحرين عبداللطيف بن راشد الزياني، ووزير خارجية كولومبيا لويس جيلبرتو موريلو.
كما التقى الصفدي نائب وزير خارجية الاتحاد الروسي سيرغي فيرشينين، والوزير في مكتب رئيس الوزراء والوزير الثاني للتعليم والشؤون الخارجية في جمهورية سنغافورة محمد ماليكي بن عثمان.
واستضافت العاصمة المصرية القاهرة الاثنين، مؤتمرا دوليا لدعم وتعزيز الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة، تحت عنوان: "عام على الكارثة الإنسانية في غزة: احتياجات عاجلة وحلول مستدامة".
ويهدف المؤتمر إلى حشد دعم دولي واسع للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وتعزيز حجم المساعدات الإنسانية، من خلال التعامل مع الكارثة الإنسانية الحالية، وتوفير متطلبات التعافي المبكر في القطاع، حيث يتناول المؤتمر الأبعاد السياسية والأمنية والإنسانية، والتنسيق مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة للدفع نحو إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والسعي لوقف إطلاق النار وإحلال السلام.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قال، إن: "الوضع في غزة مروع وكارثي" وذلك خلال مؤتمر القاهرة.
وقال غوتيريش في خطاب تلته مساعدته أمينة محمد، إن "كارثة غزة ليست سوى انهيار كامل لبشريتنا جمعاء. يجب أن يتوقف الكابوس. لا يمكن أن نواصل غض الطرف. حان الوقت للتحرك".
المملكة