قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية الاثنين، إن الولايات المتحدة لا تدعم التصعيد بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، مضيفا أن واشنطن ستبحث مع الحلفاء والشركاء "أفكارا ملموسة" لمنع اتساع الحرب.

وشنت إسرائيل ضربات جوية على أهداف لحزب الله الاثنين، مما أسفر عن استشهاد 492 شخصا وفقا للسلطات، ودفع عشرات الآلاف من الناس للفرار إلى مواقع آمنة وذلك في أدمى يوم في لبنان منذ عقود.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن التصعيد الأخير في الضربات الجوية على أهداف حزب الله في لبنان يهدف لإجبار الجماعة المدعومة من إيران على الموافقة على حل سياسي.

لكن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه رفض في تصريح للصحفيين في نيويورك الموقف الإسرائيلي قائلا إن إدارة الرئيس جو بايدن تركز على "تقليل التوتر ... وكسر دائرة الضربات والضربات المضادة".

وقال "لا أستطيع أن أتذكر، على الأقل في الذاكرة الحديثة، فترة أدى فيها التصعيد أو التكثيف إلى تهدئة جوهرية وأدى إلى استقرار كبير للوضع".

ويشكل الصراع المتصاعد عند الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان محور اهتمام وزير الخارجية أنتوني بلينكن في لقاءاته على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع. وقال المسؤول إن واشنطن لديها "أفكار ملموسة" لمنع اندلاع حرب أوسع وستسعى إلى "مخرج" لتخفيف التوتر.

وقال المسؤول "إنه تطور لتلك المناقشات التي نحاول أن نستند إليها في اتخاذ بعض الخطوات العملية الملموسة التي من شأنها أن يكون لها فرص جيدة في الحد من التوتر وتحقيق بعض التقدم".

وعندما سئل عما إذا كانت واشنطن تعتقد أن إسرائيل تستعد لغزو بري للبنان، أحجم المسؤول الأميركي عن تقديم إجابة قاطعة.

وقال "لا نعتقد بالتأكيد أن الغزو البري للبنان سيساهم في تخفيف التوتر في المنطقة".

رويترز