ناقشت جلسة، نظّمها الاتحاد الأوروبي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان، الثلاثاء، في عمّان، تأثير الأزمة السورية على النساء والفتيات في سوريا، ودول مستضيفة لاجئين سوريين؛ استعدادا لمؤتمر بروكسل الثالث حول سوريا الذي سيعقد في الفترة من 12 إلى 14 من مارس المقبل.
مشاركون أكّدوا في الاجتماع التحضيري للمؤتمر، أنه يتعين على المجتمع الدولي تقييم التقدم الذي أحرزه على صعيد التزاماته تجاه تلبية احتياجات لاجئين سوريين خاصة النساء والفتيات، وإعادة التأكيد على تعهداته بحماية حياتهنّ وكرامتهن إلى أن يعيد الحل السياسي السلام والأمن في سوريا.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن أندريا فونتانا، إنه للسنة الثالثة على التوالي، سيستضيف الاتحاد الأوروبي في 12-14 مارس مؤتمراً دولياً حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، وستشارك الأمم المتحدة في رئاسته إلى جانب الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن المؤتمر "سيتيح الفرصة لمناقشة، وتشديد أهمية دور المرأة في إدارة الأزمة السورية من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي "لديه اعتقاد راسخ بأن النساء والفتيات، والرجال والفتيان في مجتمعات اللجوء والمستضيفة، يجب أن يقفوا معاً لتعزيز المساواة بين الجنسين، ومشاركة المرأة في الحياة العامة"، مؤكدا ضرورة زيادة الجهود لمحاربة العنف المبني على النوع الاجتماعي، وتعزيز وصول النساء إلى الفرص الاقتصادية للسماح لهن بالمشاركة الفاعلة النشطة في حياة مجتمعاتهن وأسرهن.
نائبة المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان فريدريكا ماير، عرضت خلال مشاركتها فيديو انتجه الصندوق يظهر أشكال العنف المختلفة والمخاطر التي تتعرض لها النساء والفتيات السوريات داخل سوريا، مؤكدة أن طول الأزمة السورية أظهرت أشكالاً مختلفة ومتداخلة من العنف المبني على النوع الاجتماعي.
وعرضت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة دينا زوربا، نتائج بحوث أجريت في الأردن ولبنان والعراق، وأظهرت أن حياة اللاجئات والنازحات السوريات تتسم بانعدام الأمن الاقتصادي، ومحدودية فرص العمل، وصعوبة الوصول للمساعدات الإنسانية.
مديرة وحدة تنسيق المساعدات الإنسانية في وزارة التخطيط والتعاون الدولي فداء غرايبة، قالت، إن الحكومة الأردنية تقوم بالتحضير لمشاركتها في مؤتمر بروكسل، لحث المجتمع الدولي على تجديد تعهداته والاستمرار في توفير دعم وتمويل لازمين لخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية، ودعم الاقتصاد الأردني المتأثر من تبعات هذه الأزمة.
وأضافت أن قيمة الدعم الذي تحتاجه خطة الاستجابة تقدر بـ "مليارين و400 ألف دولار أميركي" متأملة استجابة المجتمع الدولي لتمويل المشاريع في الخطة، ومن ضمنها قطاع الحماية الاجتماعية الذي يستهدف النساء والأطفال.
وأوضحت السفيرة العراقية في الأردن صفية السهيل أن حالة اللجوء السوري في العراق كانت مختلفة عن الدول المضيفة الأخرى؛ نظرا لأن غالبية اللاجئين السوريين كانت من القومية الكردية، واستقبلتهم كردستان العراق؛ مما سهل ذلك من اندماجهم في المجتمع، مضيفة أن حالة اللجوء والنزوح داخل العراق وسوريا ما زالت مستمرة ولكن بدرجة أقل.
المملكة +بترا