قال مسؤولون في محافظة معان، إن المحافظة بحاجة إلى إقامة مشاريع كبرى على مستوى الأردن، وتعزيز ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة للحد من ظاهرتي الفقر والبطالة في المحافظة.

وطالبوا بدعم المشاريع التي يقوم بها القطاع الخاص، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ودعم منطقة معان التنموية بخط الغاز والطاقة الشمسية؛ للتقليل من كلفة الطاقة، وتوفير شبكة طرق ومواصلات بين المدن التنموية على مستوى البلاد.

الرئيس التنفيذي لشركة تطوير معان حسين كريشان قال في برنامج "جلسة علنية" الذي يعرض على شاشة قناة "المملكة"، إن المحافظة بحاجة لمشاريع كبيرة لتشغيل أبنائها.

وأضاف أن "الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008 والظروف الإقليمية، أثرت على شركة تطوير معان، إذ تحتاج المحافظة لمشاريع كبيرة لتشغيل أبنائها".

وتابع أن تعثر بعض المصانع في المنطقة نتج عن الظروف الإقليمية وتحديات الطاقة وأسعار المياه.

وأوضح أن "شركة تطوير معان تأسست بهدف إقامة مشاريع استراتيجية، مشيراً إلى أن "الاستراتيجية التنموية لشركة تطوير معان طويلة المدى، وتمتد لـ 25 عاماً".

رئيس غرفة تجارة وصناعة معان عبد الله صلاح قال، إن "معان بحاجة إلى مشاريع على مستوى الوطن، حيث إن إدارات بعض المصانع الكبيرة التابعة للقطاع العام في معان يتم تعيين إداراتها بالواسطة".

وقال رئيس مجلس محافظة معان عبد الكريم الجازي، إنه لا توجد استثمارات حقيقية في المحافظة رغم أهمية الجانب الاستثماري فيها.

وأضاف أن واقع الاستثمار في معان سيء؛ بدليل ارتفاع معدلات البطالة فيها، مشيراً إلى أنه لا يتم تشغيل أبناء المحافظة في مشاريعها رغم قرار الحكومة الإلزامي.

وبين أن "وزارة الاستثمار لا تطرح مشاريع واقعية في معان".

وأكد كريشان على وجوب تفاعل رأس المال الأردني مع المشاريع الاستثمارية في المناطق التنموية.

رئيس غرفة تجارة وصناعة معان أشار إلى حاجة المحافظة لمشاريع وطنية كبرى بسبب موقع معان الاستراتيجي.

وأضاف صلاح أن بعض أبناء المحافظة "أحبطوا بسبب الحديث عن مشاريع تكاد تكون وهمية".

ودعا الحكومة إلى جمع المشاريع الصغيرة والمتوسطة والصناديق المتبعثرة تحت مظلة واحدة، مؤكداً على أهمية التنسيق بين هذه المشاريع والجهات المانحة والممولة.

الرئيس التنفيذي لشركة تطوير معان قال، إن الروضة الصناعية يوجد فيها 25 مصنعاً عاملاً من أصل 36 مصنعاً في المنطقة، إذ إن بعض المصانع في الروضة الصناعية تعثرت لكنها لم تغلق.

وأضاف أن الروضة الصناعية وفرت نحو 200 فرصة عمل، حيث إن مشروع الطاقة وفر نحو 170 فرصة عمل، ووفرت منطقة معان التنموية 450 - 500 فرصة عمل دائمة.

وتابع كريشان أن المحافظة تحتوي على 14 مصنع أسمدة، وثمة مصنع لصقل الزجاج وفر نحو 35 مليون دينار.

رئيس غرفة تجارة وصناعة معان أشار إلى أن غرفة التجارة والبنك الدولي دربا 120 شاباً وفتاة دون الحصول على فرص عمل.

وقال الجازي إنه "لا فائدة من التدريب طالما لا توجد فرص عمل، فالحكومة استغنت عن التوظيف واستبدلته بالتشغيل، والتشغيل لا يكون إلا بالاستثمار".

وأضاف أن فرص العمل الموجودة الآن غير حقيقية، وأرقامها غير دقيقة، فقد فشلت الحكومات المتعاقبة في إدارة الملف الاستثماري الذي هو من مسؤولية الدولة.

رئيس غرفة تجارة وصناعة معان قال، إن معان بحاجة إلى قسم أو مركز متخصص لعمل دراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع.

وبين رئيس مجلس المحافظة الجازي أن مجلس المحافظة خصص موازنته حسب الأولويات، وأن التربية والتعليم والصحة تقدمت على السياحة باعتبارها الأكثر احتياجاً.

وقال كريشان إنه لم يغادر أي مصنع المنطقة التنموية في معان رغم تأثرها بالظروف الإقليمية، ولم يسجل هروب أي مستثمر".

وأضاف أن "القطاع الخاص حريص على إنجاح المشاريع التي يقوم بها".

وقال صلاح إن "المرحلة الحالية هي من أسوأ المراحل التي تمر بها الحركتان الصناعية والتجارية".

وبين الجازي أن محافظة معان هي الأعلى في مؤشرات الفقر والبطالة على مستوى الأردن، في حين تمتاز المحافظة بتنوع ثرواتها في السياحة والطاقة.

وتابع أن مشاريع طاقة الرياح في معان ممولة تمويلاً أجنبياً، ولكنها لا توفر فرص عمل.

وقال كريشان، إن سلطة العقبة والصندوق السعودي الأردني وقعا مؤخراً على مشروع الميناء البري، وإعادة العمل لبناء الخط الحديدي في مدينة معان.

وأضاف أن تشغيل سكة الحديد سيكون في عام 2022، وأن البنية التحتية من موارد وأراض وسكك حديدية متوافرة في معان.

وفيما يتعلق في الميناء البري، قال كريشان، إن الميناء البري سيترك أثرا إيجابيا على معان والمملكة، ودعا الحكومة إلى الإسراع في تنفيذ الميناء؛ لما يشكله من بيئة جاذبة للاستثمار.

وأشار صلاح إلى أن "الميناء البري مشروع استراتيجي، ونفكر في إنشاء منطقة حرة داخل الميناء".

وبين أن "السيليكا" في معان قيمة مضافة، وموجودة على سطح الأرض، واستخراجها غير مكلف.

"معان مهيأة لإقامة مصانع للزجاج فيها بحكم تواجد السيليكا فيها"، بحسب صلاح.

وأوضح كريشان أن إيصال الغاز للمناطق التنموية يشكل تحدياً كبيراً لصناعة السيليكا، إذ إن الملك وجه وزارة الطاقة إلى دراسة إيصال خط الغاز للمناطق التنموية.

وبين أن معان وغيرها من المدن الأردنية بحاجة إلى مشاريع وطنية كبرى؛ للقضاء على الفقر والبطالة، حيث تحتاج إلى مستثمرين وقوانين جاذبة أكثر للاستثمار.

وأوضح كريشان أن الاستثمارات في الأسمدة تعد من أكثر الاستثمارات نجاحاً، ويجب تأسيس مركز دراسات لبحث جميع الأمور المتعلقة بالمناطق التنموية.

المملكة