دعا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الاثنين، إلى إنشاء صندوق يدعم العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم.
وأضاف الصفدي خلال كلمة الأردن في أعمال الاجتماع الوزاري لمؤتمر بروكسل الثامن حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، أن الأردن يمثل نموذجا يقتدى به في تقديم الرعاية للاجئين، كما بذل قصارى جهده للتأكيد أن اللاجئين هم ضحايا الأزمة، لكن لا يستطيع مواصلة تقديم الخدمات بهذا الجهد ما لم يحظَ بالدعم.
وتابع أن الأردن يبذل أيضا جهوده لتوفير التعليم، وخدمات الرعاية الصحية، وكل ذلك كان بفضل الدعم الذي حصل الأردن عليه؛ ولكن الواقع هو أن الدعم قد تضاءل والنتائج المترتبة على تضاؤل الدعم ستكون وخيمة، كما أن اللاجئين سيعانون أكثر مما يعانونه أصلا.
وأشار إلى أن "المجتمع الدولي لم يبذل جهودا كافية لخلق ظروف تشجع اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم"، حيث إنّ التمويل الدولي لخطة الاستجابة للأزمة السورية لم يتجاوز 29% في السنوات الأخيرة.
ولفت إلى وجود تخلي عن اللاجئين السوريين، والدول المضيفة لهم، حيث ينبغي أن تقدم الأمم المتحدة الخدمات، لكنها لا تحصل إلا على موارد ضئيلة للقيام بمهمتها وتوفير الدعم والعون للاجئين وفقا لما يستحقوه بعد مضي 13 سنة على الأزمة.
وأعتبر الصفدي، أن تضاؤل الدعم يمثل "خطرا جبارا"، مرجحا أن يحصل الأردن على مبالغ أقل حتى السنة السنة الحالية لتمويل خطة الاستجابة للاحتياجات.
"الأردن بذل كل ما بوسعه لتوفير الأمن والكرامة لقرابة مليون و300 ألف لاجئ سوري؛ 10% منهم فقط يعيشون في المخيمات، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي تخلى عن اللاجئين السوريين مع تضاؤل التمويل اللازم لدعمهم في الدول المضيفة"، وفقا للصفدي.
وتابع أن عدد كبير من الأطفال السوريين التحقوا بالمدارس الرسمية الأردنية في مختلف أرجاء التعليم الأردني، كما أنه يوجد 200 مدرسة تقريبا تعمل على أساس (الفترتين)، بالإضافة إلى تقديم تراخيص العمل لأكثر من 400 ألف سوري وذلك على الرغم من أن البطالة في الأردن تبلغ 24% تقريبا.
وأكّد الصفدي، وجود تحديات في اقتصاد الأردن وبنيته التحتيه ووموارده الطبيعية ونظامه التعليمي؛ لذلك يتحتاج المملكة إلى المجتمع الدولي لمواصلة إيلاء العناية الواجبة والدعم اللازم للاجئين السوريين.
وقال إنّ أكثر من 200 ألف طفل سوري قد ولدوا في الأردن منذ اندلاع الازمة ويحتاجون إلى الالتحاق بالجامعة في المستقبل.
وكان الصفدي قد عبر عن استيائه من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين والدول المضيفة لهم ومن تخلي المجتمع الدولي عنهم، واصفا أن هذا التراجع "خطير للغاية".
المملكة