قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل ثوابتة، الثلاثاء، إن مستشفيات القطاع "ستتوقف عن العمل خلال 24 ساعة"، إذا لم تزوّد بالوقود اللازم، في ظل إغلاق المعابر الحدودية.
وأضاف ثوابتة في حديثه لـ "المملكة"، أن مستشفيين اثنين بقيا في الخدمة من أصل 35 مستشفى جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع، وهما المستشفى الأوروبي شرقي محافظة خان يونس ومستشفى شهداء الأقصى في المحافظة الوسطى.
وأشار إلى أن الطواقم الطبية تحاول تشغيل بعض المراكز الصحية والمستشفيات لتقديم بعض الخدمات والرعاية الأولية والإسعافية لبعض المرضى والجرحى.
وأكد ثوابتة أن "الاحتلال الإسرائيلي يمارس التضليل ضد الرأي ويقول إنه أدخل مساعدات، وهذا غير صحيح، والمعابر مغلقة منذ سبعة أيام وحتى هذه اللحظه لم يدخل إلى قطاع غزه أي شيء من المساعدات"، محذرا من مجاعة كبيرة وكارثة صحية جنوب قطاع غزة على غرار ما جرى شمال القطاع.
وأشار إلى أن الطواقم الطبية لا تستطيع القيام بواجباتها تجاه المرضى والجرحى بسبب منع إدخال المساعدات بشكل عام والمساعدات الطبية والعلاجية والأدوية لأكثر من نصف مليون مريض بين أمراض مزمنة وأمراض السرطان وغيرها، إضافة إلى عشرات آلاف الجرحى الذين يحتاجون إلى علاج مستمر.
ولفت ثوابتة النظر إلى عدم إجراء عمليات أيضا بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات لإجرائها.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق معبري رفح الحدودي، وكرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
ففي السابع من شهر أيار الحالي، احتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع، فيما تواصل منذ عشرة أيام، إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرق مدينة رفح، وتمنع إدخال المساعدات الإنسانية، والطبية.
وتزامن إغلاق المعبرين مع توسيع قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها البرية والجوية، في جميع محافظات قطاع غزة بعد مطالبتها بتهجير الأهالي من مناطق واسعة في جباليا شمال القطاع، وشرق مدينة رفح وجنوبها، وتوغلها جنوب مدينة غزة وشرقي خان يونس.
وحذرت مصادر طبية، من انهيار المنظومة الصحية في القطاع، في ظل استمرار إغلاق المعبرين أمام دخول المساعدات وإمدادات الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات ومركبات الإسعاف.
المملكة