حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من أن نقص الموارد المالية يحد بشدة من دعم العودة الآمنة والكريمة للاجئين إلى بلدانهم، وذلك في ظل مواجهة المنظمة لانخفاض في التمويل المقدم لعملياتها.

وقالت المفوضية في تقرير، إن نقص الموارد يحد بشدة من دعم العودة الآمنة والكريمة إلى البلدان الأصلية، بالنسبة لأولئك الذين لا يتمتعون بالحماية أو خيارات الهجرة القانونية.

وتلقت المفوضية السامية، 11% فقط من المتطلبات المالية لعملياتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للعام الحالي، محذرة من مخاطر إضافية على اللاجئين بما يشمل إمكانية الهجرة غير النظامية عبر البحر.

ورجحت المنظمة الأممية أن يؤدي الفشل في معالجة تحديات الحماية إلى دفع المزيد من اللاجئين إلى القيام برحلات محفوفة بالمخاطر.

ووصل أكثر من 40 ألف شخص عن طريق البحر إلى إيطاليا واليونان وإسبانيا وقبرص ومالطا من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024.

وقالت المفوضية في تقرير حديث، إن توقعات التمويل لعام 2024 تشير إلى أن المفوضية تواجه المزيد من النقص، وحتى نهاية أبريل/نيسان، تلقت المفوضية 256.4 مليون دولار كتمويل لعملياتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من أصل 2.341 مليار دولار مطلوبة، أي بنسبة 11%.

وتشعر المفوضية بقلق عميق إزاء التأثيرات المجتمعية المحتملة بعد تقليص البرامج المقدمة للاجئين والنازحين.

واضطرت المفوضية إلى خفض نفقاتها المقررة بشكل كبير في أربعة بلدان - وهي الأردن ولبنان وسوريا واليمن - بمبلغ إجمالي قدره 93 مليون دولار حتى الآن.

انخفاض دخل مفوضية اللاجئين على مستوى العالم بنحو مليار دولار في عام 2023 UNHCR

وتقول المفوضية الأممية إن انخفاض الدخل جاء على الرغم من الاضطرار إلى الاستجابة لحالات الطوارئ في أكثر من عشرين دولة والنمو المستمر في عدد النازحين قسراً في جميع أنحاء العالم.

المملكة