واصلت أسعار النفط مكاسبها الأربعاء، في ظل متابعة المستثمرين للمخاوف بشأن إمدادات الخام والوقود في أعقاب هجمات أوكرانية على مصافي تكرير روسية واحتمال اتساع نطاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لتشمل إيران بشكل مباشر.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو/ حزيران 17 سنتا، بما يعادل 0.19 %، إلى 89.09 دولارا للبرميل بحلول الساعة 06:50بتوقيت غرينتش، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم مايو/ أيار سبعة سنتان، أو 0.8 %، إلى 85.22 دولارا للبرميل.
وارتفع خاما برنت وغرب تكساس الوسيط 1.7 %في الجلسة السابقة إلى أعلى مستوياتهما منذ أكتوبر/ تشرين الأول.
وارتفعت الأسعار بعد أن هدد هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على مصفاة روسية أخرى بتعطيل المزيد من قدرات التكرير في البلاد، مما أدى إلى الحد من إنتاج البنزين ووقود الديزل. وتعد روسيا من بين أكبر ثلاثة منتجين للنفط في العالم وواحدة من أكبر مصدري المنتجات النفطية.
ويشعر المستثمرون بالقلق أيضا من أن الانتقام الإيراني من إسرائيل بسبب الهجوم الذي وقع يوم الاثنين وأدى إلى مقتل عسكريين كبار قد يؤدي إلى انقطاع الإمدادات في منطقة الإنتاج الرئيسية في الشرق الأوسط بعد توعد طهران بالانتقام. وإيران، التي تقدم الدعم لحركة حماس، وهي ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وقال يب جون رونغ، خبير استراتيجية السوق في آي.جي "لا تزال التوترات الجيوسياسية تلقي بظلال من الغموض على الاضطرابات المحتملة في الإمدادات" مضيفا أن أسعار النفط واصلت ارتفاعها إلى أعلى مستوى لها منذ خمسة أشهر، مع احتفاظ الاتجاه بالمنحى التصاعدي.
وفي تقليص للإمدادات أيضا، أظهرت وثيقة داخلية اطلعت عليها رويترز أن شركة الطاقة الحكومية المكسيكية بيميكس طلبت من وحدتها التجارية إلغاء ما يصل إلى 436 ألف برميل يوميا من صادرات الخام هذا الشهر مع استعدادها لمعالجة النفط المحلي في مصفاة دوس بوكاس الجديدة.
وانخفضت مخزونات النفط الخام الأميركية 2.3 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما يتجاوز توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بانخفاض قدره 1.5 مليون برميل.
ومن المقرر صدور بيانات الحكومة الأميركية في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
لكن خمسة مصادر في أوبك+ قالت لرويترز، إن من غير المرجح أن توصي لجنة وزارية تابعة للتكتل بأي تغييرات في سياسة إنتاج النفط في اجتماعها الأربعاء.
المملكة + رويترز