قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الأربعاء، إن الأردن وإسبانيا اتفقا على أنه لا بديل عن أونروا، خاصة في ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان في غزة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في مقر الوزارة مع نظيره وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، أنه "لا يمكن السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتقويض أمن المنطقة واستمرار الحرب وتشريد سكان غزة وتجويعهم".
وأكد الصفدي على أنه "لا يمكن السكوت عن موت الأطفال والقتل الجماعي للأبرياء في غزة ومنع إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر".
وأوضح أنه بحث مع نظيره الإسباني الأوضاع المتدهورة في غزة، وأكد الاتفاق على وقف العدوان الإسرائيلي، "لأن غزة جزء لا يتجزا من الدولة الفلسطينية".
وأكد الصفدي على أن الإنزالات الجوية للمساعدات على غزة جهد استثنائي يقوم به الأردن بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء في حالة استثنائية فرضتها الحرب الإسرائيلية على القطاع، مشددا على أن الأردن يرفض أن تأخذ إسرائيل سكان غزة رهينة.
وأوضح أن لإسبانيا دورا رئيسا في جهود السلام، ومنها انطلقت العملية السلمية قبل 30 عاما ونعول عليها ودورها في إيجاد حل للكارثة التي حلت بقطاع غزة، موضحا أن الموقف الإسباني ثابت على دعم الوكالة الأممية، وهي تعمل على تحقيق السلام في الشرق الأوسط وتقر بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وأشار الصفدي إلى أن وكالة أونروا يجب أن تستمر في أداء مهامها، مع التأكيد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للقطاع.
وأجرى الوزيران مباحثات موسعة تناولت التطورات الخطيرة التي تشهدها الأوضاع في غزة، والتداعيات الكارثية للحرب، والجهود المبذولة لوقفها وضمان حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إلى جميع أنحاء القطاع.
ووقعا مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين، ومذكرة تفاهم بين المعهد الدبلوماسي الأردني في الوزارة والمدرسة الدبلوماسية في وزارة الخارجية الإسبانية.
المملكة