قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، الأربعاء، إن المقترح الذي سلمته حماس للوسطاء القطريين والمصريين بشأن الهدنة في قطاع غزة تم التوافق عليه بين فصائل المقاومة الفلسطينية بعد التشاور، مشيرا إلى أنه يعبر عن جميع هذه الفصائل.
وأضاف الهندي لـ"المملكة" أن المقترح أشار إلى أن هناك 4 دول ضامنة للاتفاق إذا حصل، وهي قطر ومصر وتركيا وروسيا، إضافة إلى الأمم المتحدة، مضيفا أن "سلاح المقاومة وإرادة المقاتلين" هما الضامنان الأساسيان؛ لأن الاحتلال الإسرائيلي معتاد على التهرب من أي التزام.
وأوضح أن المقترح في مجمله يحافظ على المبادئ العامة التي سبق وأن توافقت عليها حركتا حماس والجهاد الإسلامي والمتمثلة بوقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع والإغاثة ورفع الحصار والإعمار وتبادل الأسرى، مع تعديل في بعض الصياغات التي لا تمس هذه المبادئ الأساسية.
حركة (حماس)، قالت في وقت سابق، إن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية تواصل مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، وتشاورا بشأن المبادرات لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة والتأكيد على أن "دراسة المقترح الجديد لوقف إطلاق النار ترتكز على أساس أن تفضي أي مفاوضات إلى إنهاء العدوان كليًّا، وانسحاب جيش الاحتلال إلى خارج القطاع، ورفع الحصار والإعمار، وإدخال جميع متطلبات الحياة لشعبنا وإنجاز صفقة تبادل متكاملة".
وقدمت حماس ردها على اتفاق وقف إطلاق النار المقترح في غزة الذي سيتضمن أيضا إطلاق سراح المحتجزين فيما قالت الولايات المتحدة، إنها لا تزال تعتقد أن التوصل إلى اتفاق أمر ممكن.
وأشار الهندي إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشركاءه المتطرفين في الحكومة يماطلون لكسب الوقت والتهرب من أي اتفاق، رغم أن هناك جدلا حادا في إسرائيل سواء داخل الحكومة أو في الشارع حول الاستمرار في العدوان، وأن الحرب أصبحت بلا أفق وبلا جدوى ولم تحقق أيا من أهدافها المعلنة، فضلا عن "التذمر الدولي الممتد" والتوتر الإقليمي المتصاعد.
وأوضح أن المقاومة الفلسطينية مستعدة للاستمرار في التصدي للعدوان لفترة طويلة، وبالوتيرة ذاتها، مؤكدا أن كتائب القسام وسرايا القدس لا زالت تسيطر على الميدان وتوقع الخسائر اليومية بين صفوف ضباط وجنود الاحتلال، وتعمل في كل المناطق بما فيها مدينة غزة وشمال القطاع.
المملكة