قال المجلس النرويجي للاجئين، الأحد، إن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا) هي أكبر منظمة إنسانية في غزة، ولا تستطيع الوكالات الأخرى سد الفجوات في توفير المساعدات في ظل تفاقم الحاجات وانقطاع الاتصال والتضييق على دخول المساعدات.
وقال مستشار الإعلام في الشرق الأوسط للمجلس النرويجي للاجئين أحمد بيرم، لـ"المملكة"، إن خطوة تعليق تمويل دول مانحة لمساعدات وكالة أونروا قد تؤدي إلى تسريع انهيار الاستجابة الإنسانية المحدودة بالفعل في غزة والتي هي بالفعل على حافة الهاوية.
ويقيم قرابة 1.9 مليون نازح إما في 154 ملجأ تابع لأونروا أو بالقرب من هذه الملاجئ، في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وواصلت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة العمل في ظروف شبه مستحيلة لتوفير الغذاء واللقاحات والمياه العذبة ودعم المأوى، وفق بيرم الذي رأى أن الدول التي تعلق الأموال "تزيد من تفاقم الصعوبات التي لا يمكن تصورها، وتحرم الفلسطينيين في المنطقة من الغذاء الأساسي والمياه والمساعدة والإمدادات الطبية والتعليم والحماية".
وبشأن مستقبل أونروا في ظل قطع الأزمة الحالية، رأى أنه لا يمكن التنبؤ بما سيحدث لكن يمكن القول إن النظام الإنساني برمّته في غزة بات على وشك الانهيار.
وأضاف: "ما يحصل اليوم هو تهديد مباشر لحياة مليوني مدني ممن عاشوا قرابة أربعة أشهر في أبشع الظروف التي يمكن تخيلها".
وحث بيرم الدول الكبرى على إعادة النظر في سياساتها والتأثير السلبي الذي يترتب على حياة الملايين من الفلسطينيين في غزة والشرق الأوسط.
وتأسست أونروا في عام 1949 ومهمتها تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئي فلسطين المسجلين والبالغ عددهم نحو 6 ملايين في مناطق عمليات الوكالة حتى التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم، وتعمل في الأردن ولبنان وسوريا، وقطاع غزة، والضفة الغربية التي تشمل القدس الشرقية.
وحث مسؤولون من الأمم المتحدة ووكالات إغاثة الدول على إعادة النظر في قرار وقف التمويل لوكالة أونروا بعد إيقاف 10 دول على الأقل التمويل بعد اتهامات من إسرائيل لبعض موظفي أونروا بالضلوع في عملية "طوفان الأقصى".
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إن وكالة أونروا تعد "شريان الحياة لأكثر من مليوني فلسطيني يواجهون الجوع في غزة".
وشدد الصفدي على ضرورة ألّا تخضع الوكالة لعقوبات جماعية؛ نتيجة مزاعم ضد 12 من طاقمها البالغ 13 ألف شخص في غزة، خصوصا أن الوكالة تصرفت بمسؤولية وبدأت تحقيقا فوريا في هذه المزاعم.
المملكة