"كنت أمشي على أشخاص متقطعة وميتة ومتعفنة" في المستشفى الإندونيسي حيث "لا يوجد أرض طبيعية"، هكذا وصفت شاهدة فلسطينية، انتقلت من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، محنتها خلال حديثها لـ "المملكة".

وقالت شاهدة من المستشفى الإندونيسي وصلت إلى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس لـ "المملكة"، إنها رأت شهداء وجرحى مبتوري الأطراف أمام أعينها بينهم أطفال، مشيرة إلى أن "لم تستطع تقديم المساعدة لهم".

وأضافت أنها كانت تمشي على "أشخاص متقطعة وميتة ومتعفنة" في المستشفى الإندونيسي حيث "لا يوجد أرض طبيعية". وقالت: "لك أن تتخيل أن أمامك شابا أو طفلا متعفنا وهو به حياة وروح".

والاثنين، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن إجلاء 200 مريض، بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من المستشفى الإندونيسي في مدينة غزة إلى جنوب القطاع، بعد ساعات على تعرّض المستشفى لقصف إسرائيلي دموي.

وأدت غارة إسرائيلية على المستشفى الإندونيسي في مدينة غزة، الاثنين، إلى استشهاد 12 فلسطينيا على الأقل بحسب وزارة الصحة في غزة.

أما حسام حمادة الذي أصيب في قصف إسرائيلي في جباليا في شمال قطاع غزة وانتقل للعلاج لاحقا إلى المستشفى الإندونيسي، فقال إن ابنه استشهد خلال العدوان.

وقال حمادة الذي نقل للعلاج إلى مستشفى ناصر، إن القصف الإسرائيلي الذي خرق سقف منزله، حدث عندما كان يطعم ابنه وجبة العشاء، مشيرا وهو يبكي، إلى انتظاره سيارة الإسعاف لأكثر من 4 ساعات حينها وسط قصف كثيف.

وحتى الاثنين، بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة إلى أكثر من 13300 شهيد فلسطيني، بينهم أكثر من 5600 طفل، و3550 امرأة، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر في 7 تشرين الأول الماضي، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

المملكة