قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الخميس، إن الدول العربية تطالب بوقف فوري لإطلاق النار وترفض توصيف الحرب بالدفاع عن النفس.
وقال الصفدي في مؤتمر صحفي بعد اجتماع سباعي عربي أميركي في عمّان لبحث سبل إنهاء التدهور الخطير الذي يهدد أمن المنطقة، إن الحرب مستعرة وتقتل المدنيين وتدمر بيوتهم ومستشفياتهم ومدارسهم ومساجدهم وكنائسهم، ولا يمكن تبريرها ولن تجلب لإسرائيل أمنا ولن تحقق في المنطقة سلاما.
وأكد على ضرورة توقف القتل وجرائم الحرب، وشدد على ضرورة توقف تحصين إسرائيل من القانون الدولي.
ورأى أن قتل كل طفل فلسطيني يغرق المنطقة في بحر من الكراهية والذي سيستمر لأجيال، وقال إن الحرب ليست دينية وليست بين المسلمين واليهود، وذكر أن القيم الإنسانية تلزم بالسلام.
وعبر وزير الخارجية عن قلقه من الوضع في الضفة الغربية، وقال إن خرق القانون الدولي لا يمكن ان يستمر.
وتحدث الصفدي عن ضرورة التذكير بالإنسانية وأن المزيد من القتل لن يجلب السلام لأي من الأطراف، وقال إن الإنسان لا يمكن القبول أن يرى كل هذا القتل، وتساءل كيف يمكن تبرير قتل أكثر من 9 آلاف شخص.
وأشار إلى أن القيم الإنسانية والعلاقات القديمة المستمرة والحرص على حماية شعوب المنطقة من ويلات العنف والحرب، تفرض العمل المشترك بشكل غير منقطع لإنهاء هذه الكارثة التي تفجرت في 7 تشرين الأول الماضي وتدهورت إلى الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.
ورأى أن الحرب ستجلب المزيد من الألم للإسرائيليين والفلسطينيين، مضيفاً أن هذه الحرب يجب أن تنتهي الآن.
وذكر أن الحوار في الاجتماع كان شفافا يعكس مواقف عربية وأميركية متباينة بما يجب فعله فورا لإنهاء هذه الكارثة.
وقال الصفدي إن الكل يريد السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين سبيلا لضمان امن المنطقة والفلسطينيين والإسرائيليين وكل شعوب المنطقة.
المملكة