قال مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء هايل عبيدات الثلاثاء، إن إخضاع 56 مستحضرا دوائيا لأسس التسعير أدى إلى تخفيض نسب أرباحها من 400-600% إلى نحو 50%.
وأضاف عبيدات لـ"المملكة" إن المواد التي خضعت لأسس التسعير تشمل "حقنا للمفاصل وقطرات للعيون"، موضحا أن هذه المواد "لم تكن خاضعة للتسعير في القانون، مما أدى إلى ارتفاع نسبة الأرباح الخاصة بها".
عبيدات أضاف أنه تم "تخفيض أسعار 2300 دواء من أصل 5800 دواء مسجل في السوق الأردني، شملت معظم المجموعات الدوائية وأدوية ضغط الدم والسكري المنتشرة بين فئات المجتمع الأردني، إضافة إلى الجهاز الهضمي والعصبي والمضادات الحيوية ومسكنات الألم".
"المؤسسة اتبعت نهجا مدروسا في تخفيض الأسعار منذ سنوات، بحيث يشعر المواطن بالفرق دون إحداث ضرر بقطاع تصنيع الأدوية أو بأي طرف"، وفق عبيدات.
وبين أن "قرار التخفيض تم بناء على قرارات لجان مختصة حتى لا يكون فيه تعسف".
"خلال 3 - 4 سنوات الأخيرة، اتبعت المؤسسة سياسة لتخفيض أسعار الأدوية، الأمر الذي أدى إلى تخفيض أسعار الأدوية بنسب 10 إلى 80%"، بحسب المسؤول الحكومي.
وأضاف عبيدات أن "المؤسسة رفعت لرئاسة الوزراء كتابا لتخفيض الضريبة على أسعار أدوية أمراض القلب والسكري وضغط الدم والدهنيات من 4% إلى 0%"، مبينا أن تخفيض أسعار هذه الأدوية سيحدث فرقا عند المواطنين بسبب شيوع هذه الأمراض.
"نأمل استجابة رئاسة الوزراء للطلب لأنه فيه تخفيف للعبء الضريبي على المواطنين والمرضى"، بحسب عبيدات.
المؤشرات الصحية الرسمية لعام 2016 تشير إلى أن نسبة انتشار مرض التوتر الشرياني (ارتفاع ضغط الدم) للفئة العمرية 18 سنة فما فوق في الأردن تصل 25.6%، بينما تصل نسب المصابين بمرض السكري في الفئة العمرية ذاتها إلى 16%.
وتسعى المؤسسة في المستقبل إلى إعادة النظر في أسعار شبكات القلب، إضافة إلى منع الحلقات الوسطية في البيع.
"هناك 2 أو 3 وسطاء بين المستودعات الطبية والمستشفيات، والأرباح لكل منهم ترفع أسعار الشبكات القلبية وبعض المستلزمات الأخرى على المواطنين"، وفقا للمسؤول الحكومي.
المملكة