قال السفير الصيني في الأردن تشن تشوان دونغ، مساء الثلاثاء، إن الصداقة الأردنية الصينية توطدت والتعاون تعزز بين البلدين، وذلك بتوجيهات من قيادة البلدين.
وأضاف بمناسبة حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة بمناسبة الذكرى الـ 74 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، أن الجانبين الأردني والصيني يتبادلان الاحترام والدعم في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية بينهما؛ ويجمعهما توافق واسع حول القضايا الإقليمية والدولية.
وحضر الحفل الذي يقام لأول مرة وجاهيا منذ وباء كورونا، مسؤولين حاليين وسابقين وسفراء دول أجنبية وعربية.
وأضاف دونغ أن التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري يتزايد بين البلدين بقوة، وتتكثف التبادلات الثقافية والشعبية.
وبحسب السفير، تدعم الصين، الأردن، لاستكشاف طريق التحديث الذي يتماشى مع ظروفه الوطنية وعاداته الثقافية. وأعرب عن استعداد بلاده لتكون شريكا للأردن في مسارات التحديث.
وفي حديثه عن التبادل التجاري، قال دونغ إنه في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، وصل حجم التجارة الثنائية قرابة 3.5 مليارات دولار أميركي، وزادت واردات الصين من الأردن بنحو 25%.
وبين أن السفارة الصينية أصدرت تأشيرة لنحو 7500 شخص هذا العام، ونظمت دورات تدريبية لنحو 400 أردني في مجالات الصحة والزراعة والجيل الخامس وغيرها.
وتحدث السفير عن تدفق السيارات الكهربائية الصينية في شوارع الأردن.
وفي حديثه عن الصين، قال إنها تحولت من الفقر والضعف إلى الرخاء والقوة، ونجحت في بناء مجتمع رغيد على نحو شامل، وتعاظم الحجم الاقتصادي الصيني بأكثر من 175 مرة.
وأضاف أن الصين أصبحت ثاني أكبر اقتصاد، وأكبر دولة صناعية وأكبر دولة لتجارة السلع وأكبر دولة في احتياطيات النقد الأجنبي في العالم.
وبحسب السفير، نجحت الصين في إنهاء الفقر لأكثر من 800 مليون صيني.
وقال إن الصين حققت نموا ملحوظا في النصف الأول من هذا العام، حيث ازداد الناتج المحلي الإجمالي الصيني بـ 5.5%، لتتصدر بين الاقتصادات الرئيسة العالمية، وتحتل الرقم الأول من حيث نسبة المساهمة في النمو الاقتصادي العالمي.
وفي حديثه عن العلاقات العربية الصينية، قال السفير دونغ إن القمة الصينية العربية الأولى انعقدت في نهاية العام الماضي، الأمر الذي شكل معلما تاريخيا للعلاقات الصينية العربية، حيث خطط الاتجاهات لبناء مجتمع مستقبل مشترك بين الصين والدول العربية، وأطلق الأعمال الثمانية المشتركة.
وأضاف أن الصين تواصل دورها البناء في منطقة الشرق الأوسط، حيث دعمت القضية الفلسطينية العادلة بثبات، وتوسطت بين السعودية وإيران لإعادة علاقاتهما الدبلوماسية، ودعمت الحل السياسي للأزمات السورية واليمنية وغيرها.
ودعا السفير الصيني، المجتمع الدولي، إلى دفع عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل؛ مشيرا إلى أن الصين ستظل مساهما لإحلال السلام في الشرق الأوسط وشريكا لتعزيز التنمية في المنطقة.
المملكة