قال رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين حمدي الطباع، إن مؤتمر المستثمرين الأردنيين الذي سيعقد في عمّان الشهر الحالي سيستمر يومين، وسيتناول محاور تتعلق بواقع البيئة الاستثمارية الأردنية "الفرص والإمكانيات" من منظور رؤية التحديث الاقتصادي، ودور القطاع المالي والمصرفي الأردني في الاقتصاد الأردني، والاستثمار في بورصة عمّان "الفرص والتحديات".
وأضاف الطباع في لقاء صحفي، بمقر الجمعية الثلاثاء، أن المؤتمر سيتناول كذلك التنمية المستدامة في المحافظات الأردنية، والجيل الخامس والآفاق الاستثمارية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وريادة الأعمال ودورها في توطين استثمارات الأردنيين في الخارج.
وبين أن المؤتمر يهدف إلى إدامة التواصل بين رجال الأعمال الأردنيين داخل البلاد وخارجها، إطلاعهم على التطورات الاقتصادية والإنجازات التي تحققت على صعيد الإصلاح الاقتصادي واستقطاب المزيد من الاستثمارات الخارجية للأردن.
ولفت الطباع للدور الذي يلعبه المغتربون الأردنيون بالخارج كحلقة وصل بين المملكة ومختلف الدول الموجودين فيها من خلال الترويج للفرص والمشروعات الاستثمارية التي يعكف الأردن على تنفيذها بالعديد من القطاعات الحيوية واستقطاب استثمارات جديدة تسهم في توفير فرص العمل.
وأكد أن الوقت الراهن يتطلب الاستمرار في الترويج للأردن كمركز استثمار إقليمي وتعزيز دوره كبوابة عبور للأسواق العالمية الكبرى وبأن يصبح وجهة عالمية حقيقية للاستثمار والتجارة، نظرا لتوفر الكثير من المزايا والحوافز في ظل حالة الأمن والاستقرار التي يتمتع فيها.
وأشار إلى دور الجمعية المستمر في الترويج لبيئة الأعمال والفرص والمشروعات الاستثمارية المتاحة بالقطاعات الاقتصادية الواعدة وحرصها على تعزيز مكانة الأردن وعلاقتها الخارجية على المستوى الدولي، وبما يسهم في زيادة ثقة المستثمرين بالمملكة كوجهة آمنة للاستثمار.
وأكد الطباع أن التحدي الأكبر الذي يواجه المملكة اليوم هو البطالة لذلك لا بد من العمل على استقطاب استثمارات ذات قيمة مضافة تسهم في توليد فرص العمل، وبما يتوافق مع مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي، مع التركيز على القطاعات ذات الميزة النسبية.
وشدد الطباع على أهمية المستثمر الأردني الذي يجب منحه الاهتمام والرعاية.
وبحسب الجمعية يبلغ عدد المشاركين بالمؤتمر 200 مشارك بعدد متحدثين 30 ويشمل 6 جلسات.
ولدى سؤال الطباع عن عدد المغتربين الأردنيين في الخارج قال إن العدد يقدر بمليون مغترب أردني معظمهم بدول الخليج العربي.
وبحسب تقديرات الطباع يوجد 600 ألف أردني في السعودية و250 ألفا في الإمارات و50 ألفا في قطر وأقل من ذلك بالكويت والبحرين ودول أخرى.
وأضاف أن هذا العدد يمكن الاستفادة منه.
وفي رده على سؤال "المملكة" بخصوص الأثر الاقتصادي لعقد مثل تلك المؤتمرات قال إن الاستثمار يحتاج لميزات لاستقطابه.
وأضاف "السؤال كيف نكون جاذبين للاستثمار والجواب عند الحكومة".
وتابع حديثه أن الوعاء الضريبي في الأردن من أعلى النسب، كما تطرق لملف الفائدة والتحديات الناجمة عن زيادتها.
ودعا الطباع إلى تخصيص أرض للمغتربين الأردنيين بالخارج لتمكينهم من إنشاء قرية خاصة لهم لإقامة مشروعات اقتصادية عليها تضم مختلف القطاعات الصناعية والخدمية.
بدوره، أشار نائب رئيس الجمعية محمد بهجت البلبيسي، إلى أن المؤتمر يستهدف العديد من القطاعات وهي: المالي والمصرفي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة والصناعة والرعاية الصحية والطاقة والطاقة المتجددة.
وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى إدامة التواصل بين رجال الأعمال الأردنيين في داخل الوطن وخارجه، وإطلاع رجال الأعمال والمستثمرين الأردنيين على آخر التطورات الاقتصادية والإنجازات التي شهدتها المملكة على صعيد الإصلاح الاقتصادي منذ تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية.
ولفت إلى أن المؤتمر الذي يعقد تحت شعار" الاستثمار من أجل المستقبل في مئوية التحديث" يهدف أيضا للقاء المسؤولين ومناقشتهم في مختلف القضايا الاقتصادية التي تهمهم والتي من شأنها جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية للأردن ودعم المستثمرين المحليين وحماية استثماراتهم.
وأوضح البلبيسي أن المؤتمر يهدف لإعادة توطين رأس المال الأردني بالمشروعات الاستثمارية الإنتاجية والخدمية والتي تهيأت لها كل السبل لضمان نجاحها واستمرارها بما يعود بالنفع على رجل الأعمال والوطن، إضافة إلى عقد لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال الأردنيين والجهات المعنية.
من جانبه أشار عضو مجلس إدارة الجمعية يسري طهبوب إلى أن المؤتمر سيتيح الفرصة لإطلاع المشاركين فيه على رؤية التحديث الاقتصادي وما تضمنته من مبادرات، بالإضافة لتبادل الأفكار والمعلومات ووجهات النظر بشأن العديد من القضايا التي تهم الاقتصاد الوطني وتسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي.
وأوضح أن المؤتمر يسهم في توحيد الجهود والأفكار وإدماج المغتربين الأردنيين بالاقتصاد الوطني من خلال التعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة، إلى جانب مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني في سبيل استقطاب المغترب الأردني وتشجيعه على الاستثمار في وطنه وإعادة توطين رؤوس الأموال بمشاريع تنموية تعود بالنفع على البلاد.
وأشار طهبوب إلى أن المؤتمر سيسهم في دعم آليات تسويق وترويج بيئة الاستثمار والأعمال في المملكة لأنه يشكل أحد حلقات التواصل مع المستثمرين وأصحاب الأعمال الأردنيين في الخارج، مشددا على ضرورة إطلاعهم على الفرص الاستثمارية ولا سيما بالقطاع الصناعي والاستفادة من الاتفاقيات الموقعة مع العديد من دول العالم.
بدوره، لفت المدير العام للجمعية طارق حجازي إلى أن إعادة توطين الاستثمارات هدف أساسي لأي اقتصاد يسعى لتحقيق النهوض والازدهار للمجتمع، مشددا على ضرورة تشجيع أصحاب الأعمال الأردنيين المغتربين على إعادة توظيف رؤوس أموالهم بمشاريع استثمارية وتنموية بالمملكة تسهم في توليد فرص العمل والوظائف للأيدي العاملة المحلية.
وأكد حجازي أن المؤتمر سيسهم في تعزيز التعاون بين مجتمع الأعمال الأردني والمغتربين بالخارج لترويج بيئة الاستثمار في المملكة والتعريف بأهم وأبرز المشاريع والفرص الاستثمارية المتاحة بالقطاعات التي تقع ضمن الاهتمام العالمي بالوقت الحالي وبخاصة الصناعات الغذائية والتعدينية والزراعة.
المملكة