استشهد فلسطيني وأصيب آخرون أحدهم حالته خطرة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي نتيجة عدوانها على بلدة ترمسعيا في شمال شرق رام الله في الضفة الغربية المحتلة بحسب وزارة الصحة الفلسطينية الأربعاء.
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، أن الشهيد الشاب هو عمر جبارة "أبو القطين" (25 عاما).
وبلغت حصيلة الإصابات بين الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على بلدة ترمسعيا إلى 12 إصابة، بينها إصابة بالغة الخطورة، بحسب وزارة الصحة.
وتحدثت الوزارة في بيان سابق عن "وصول 3 إصابات بالرصاص الحي في الأطراف السفلية إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله نتيجة عدوان المستوطنين وجيش الاحتلال على أهالي ترمسعيا".
وأشارت إلى "وصول إصابة شديدة الخطورة لمجمع فلسطين الطبي" بعد أن اخترقت رصاصة ظهر المصاب واستقرت في صدره، نتيجة العدوان الإسرائيلي.
وفي بيت أمر التابعة لمحافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، أصيب فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، بينها "إصابة في العين ووصفت بالخطيرة، والثانية بالأطراف السفلية"، بحسب وزارة الصحة.
وكان مستوطنون إسرائيليون هاجموا، ظهر الأربعاء، بلدة ترمسعيا وأصابوا 12 فلسطينيا بالرصاص والعشرات بحالات اختناق، وأحرقوا عددا من المنازل والمركبات، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
وتحدثت الوكالة الرسمية عن مهاجمة نحو 400 مستوطن البلدة، ما أدى إلى إحراق 30 منزلا، وأكثر من 60 مركبة.
وكذلك، أضرم مستوطنون النيران في عشرات الدونمات، ما أدى إلى إحراق المحاصيل الزراعية.
وبلدة ترمسعيا محاطة بعدد من البؤر الاستيطانية، وتتعرض بشكل يومي لاعتداءات المستوطنين، بحسب الوكالة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية إن عددا من المستوطنين منعوا مركبات الإسعاف من الوصول للبلدة، لإسعاف المصابين.
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، قال إن "ما حدث في بلدة ترمسعيا شمال رام الله، من هجمات همجية ينفذها المستوطنون على المواطنين الآمنين وتخريب بيوتهم وممتلكاتهم، تعكس عقلية الحرق والقتل التي تحكم إسرائيل".
وأضاف اشتية، أن "فتح المجال للمستوطنين للعربدة تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي هو وصفة للدمار، سيدفع الجميع ثمنها"، مؤكدا أن "الحكومة الإسرائيلية بكل مكوناتها تتحمل مسؤولية إرهاب المستوطنين وجيش الاحتلال".
وتابع: "إن شعبنا وقيادته في صف واحد لمواجهة هذا العدوان المستمر الذي بدأ في المسجد الأقصى، وامتد إلى غزة وجنين ونابلس ورام الله وحوارة واللبن واليوم ترمسعيا".
يذكر أن المستوطنين نفذوا، في 26 شباط الماضي، 300 اعتداء في بلدات حوارة وبورين وعصيرة القبلية جنوب نابلس، والأمر الذي تكرر أمس بإحراق عشرات الدونمات والمركبات في عديد من القرى.
يشار إلى أن هناك تخوفات من هجوم مرتقب للمستوطنين في البلدات المجاورة، حيث هناك تجمع لعدد منهم عند مدخل بلدة سنجل.
وفي نابلس أصيبت فلسطينية (60 عاما) بالرصاص الحي، وآخر بجروح وكسر، خلال هجوم للمستوطنين بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، على بلدة عوريف جنوب نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية المحتلة غسان دغلس، إن نحو 200 مستوطن من مستوطنة "يتسهار" هاجموا المنطقة الشرقية من بلدة عوريف، وألقوا مواد حارقة باتجاه المدرسة والأراضي.
وأضاف أن مواجهات اندلعت في المنطقة، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، لدى تصدي الأهالي لهجوم المستوطنين، ما أدى لإصابة امرأة (60 عاما) بالرصاص الحي في اليد، وشاب بكسر في الرجل وجرح في الرأس، ونقلا إلى طوارئ ابن سينا.
وأشار إلى أن المستوطنين هاجموا مسجد القرية وحطموا زجاج نوافذه، وحاولوا اشعال النار فيه، قبل وصول الأهالي وتصديهم لهم.
المملكة + وفا