- الولايات المتحدة: نرحب بأي جهود للمساعدة في إنهاء الحرب في اليمن
- واشنطن ستواصل الضغط عبر العقوبات المفروضة على إيران حتى تُقيد برنامجها النووي
- الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران وترحب بالدبلوماسية حيثما يمكن أن تساعد في تقليل التوترات في المنطقة
قالت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، إن الولايات المتحدة ستواصل الضغط على إيران عبر العقوبات المفروضة عليها، لكنها لا تسعى إلى صراع معها، وذلك في أعقاب اتفاق إيراني سعودي في بكين على استئناف العلاقات الدبلوماسية.
وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ"المملكة"، أن الولايات المتحدة ترحب بشكل عام بأي جهود للمساعدة في إنهاء الحرب في اليمن وتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
وأعلنت إيران والسعودية، الجمعة، استئناف علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة منذ 2016، إثر مفاوضات استضافتها الصين، في خطوة قد تنطوي على تغييرات إقليمية دبلوماسية كبرى.
وأوضح المتحدث الأميركي أن واشنطن لطالما شجعت الحوار المباشر والدبلوماسية للمساعدة في تقليل التوترات وتقليل مخاطر الصراع.
ورأى أن "جوهر البيان المشترك مشابه تماما لما نوقش بين السعوديين والإيرانيين في جولات متعددة من المحادثات التي عُقدت في بغداد ومسقط في عامي 2021 و2022"، مضيفا: "دعمنا دائما تلك العمليات".
وأشار إلى أن خفض التصعيد والدبلوماسية جنبا إلى جنب مع الردع في صميم نهج إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه الشرق الأوسط، مجددا الدعم الأميركي لأي جهد لإنهاء الحروب وتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
وتعدّ السعودية وإيران أبرز قوّتين إقليميّتين في الخليج، وهما على طرفَي نقيض في معظم الملفّات الإقليميّة، وأبرزها الحرب في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفا عسكريا داعما للحكومة المعترف بها دوليّا، وتتهم طهران بدعم المتمرّدين الحوثيّين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.
وتبدي السعودية قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بـ"التدخّل" في دول عربيّة مثل سوريا والعراق ولبنان، وتتوجّس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخيّة.
وردا على سؤال لـ"المملكة"، بشأن تأثير الاتفاق على جهود تشكيل حلف دفاعي في الشرق الأوسط ضد إيران، أكد المتحدث أن واشنطن ستواصل الضغط عبر العقوبات المفروضة على إيران حتى تُقيد إيران برنامجها النووي، وتتوقف عن توفير الأسلحة في الحرب الروسية في أوكرانيا، وتوقف الانتهاكات ضد شعبها، على حد وصفه.
وقال إن الولايات المتحدة لا تسعى أيضا إلى صراع مع إيران، وترحب بالدبلوماسية حيثما يمكن أن تساعد في تقليل التوترات في المنطقة.
الجمعة، ذكر تقرير صادر عن خدمة أبحاث الكونغرس الأميركي، أن المسؤولين السعوديين قلقون بشأن الدعم الإيراني للحوثيين في اليمن، وحزب الله اللبناني، والميليشيات الشيعية في العراق.
بايدن.. الداعم الأكبر
وعن تأثير الاتفاق على الجهود المبذولة للتطبيع بين السعودية وإسرائيل، قال المتحدث: "لا يوجد داعم لأمن إسرائيل أكثر من الرئيس بايدن".
وأضاف أن الولايات المتحدة ستظل ملتزمة بالعمل مع إسرائيل من كثب للتعامل مع التحديات والفرص العديدة التي تواجه إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك مواجهة التهديدات من إيران.
وقالت نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول في مقابلة مع "المملكة" في عمّان الأسبوع الماضي، إن "الجميع في الشرق الأوسط يعرفون التهديدات التي تشكلها إيران لفترة طويلة ونشاطاتها المزعزعة للاستقرار في البرنامج النووي، ودعمها للإرهاب وهجماتها في البحار ونقلها للصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة وتهديداتها السيبرانية".
المملكة