بدأت دائرة الآثار العامة، الأحد، بإزالة الكتابات العبثية على جدران قصر المشتى تدريجيا، وذلك باستخدام مواد مخصصة بالتعاون مع فريق إيطالي، وفقا لمدير الآثار العامة، فادي بلعاوي.
وقال بلعاوي، لـ "المملكة"، إنّ الكتابات العبثية على جدران قصر المشتى موجودة منذ 2019، مشيراً إلى وجود العديد من الكتابات على أحجار المواقع الأثرية.
وأضاف، أن مشروعا مع شركات مختصة يتم من خلاله تجربة عدة مواد لإزالة "الاعتداءات عبر الكتابة"، ولكن طبيعة الحجار في المواقع الأثرية لم تنجح التجارب، لافتًا إلى أن دائرة الآثار حريصة على استخدام المواد الخاصة.
وأكّد بلعاوي، أن الاستعجال في إزالة الكتابات يمكن أن يترك أثرا أسوأ على الحجر من الكتابة نفسها، مشيراً ، إلى أن دائرة الآثار تعمل حاليا على استخدام مادة خاصة جديدة لإزالة الكتابات، حيث أثبتت فعاليتها في أكثر من موقع أثري.
وبين، أن المادة التي بدأ العمل بها لإزالة الكتابات العبثية عن حجارة قصر المشتى يتم استخدامها بالتعاون مع فريق إيطالي، حيث تم توصيتها من دائرة الآثار العامة، وطورتها دائرة الآثار للحفاظ على حجار المواقع الأثرية.
تأثير المواد الخاصة بإزالة الكتابات عن أحجار المواقع الأثرية لا يظهر مباشرة، حيث يمكن أن يمتد لأسابيع بلعاوي
كما بين، أن وزارة السياحة والآثار ودائرة الآثار تعمل حاليا بالتعاون مع مديرية الأمن العام، على مشروع المنظومة الأمنية الذي يشمل، سياجا معدنيا حول الموقع الأثري، وتركيب كاميرات داخل الموقع، وبوابة أمنية إلكترونية على مدخل الموقع الأثري، لافتا إلى أن مشروع المنظومة الأمنية سيكون في مواقع أثرية رئيسية (39 موقعا) مصنفا سياحيا، حيث لا يمكن تغطية جميع المواقع الأثرية في الأردن وعددها 15 ألف موقع.
وحول قوانين الاعتداء، أكّد بلعاوي أنه يتم مراجعتها لتغليظ العقوبة، حيث إنّ الهدف زيادة الوعي لدى الجميع ومنع تكرار العقوبة.
برنامج توعوي
قال بلعاوي، إنّ هناك برنامجا توعويا ودورات تدريبية بدليل علمي شامل لمعلمي المدارس، حيث سيتم تطبيق البرنامج بعد شهر رمضان، باستهداف 100 معلم وتدريبهم توعوياً بأهمية المواقع الأثرية للوصول لأكبر عدد ممكن من الطلبة وتوعيتهم.
وسيحمل ، البرنامج التوعوي مسمى "حماية الآثار الأردنية واجب كل نشمي ونشمية".
المملكة