قالت قائدة قيادة النقل في الجيش الأميركي، الجنرال جاكلين فان أوفوست، إن الولايات المتحدة قامت بتسهيل أكثر من ألفي طلعة جوية لإيصال المساعدات والأفراد إلى تركيا وسوريا، بعد أن ضرب زلزال جنوبي تركيا.
وأوضحت أوفوست خلال إيجاز صحفي قدمته عبر تطبيق زوم، "نحن على دراية كبيرة بدعم الأزمات الإنسانية الدولية. في هذه الحالة، تنشر حكومة الولايات المتحدة مساعدات إنسانية طارئة في تركيا وسوريا للاستجابة للآثار المدمرة التي أعقبت زلزالا الأسبوع الماضي".
وعقب وقوع الزلزال في 6 شباط/فبراير الحالي، أرسلت واشنطن فريقين للبحث والإنقاذ يتألفان من فرق الكلاب ونحو 160 فردا وقرابة 77000 كيلوغرام من المعدات لبدء البحث عن ناجين، بحسب أوفوست.
وتحدثت عن نشر طائرات مروحية تابعة للجيش الأميركي لبدء نقل طواقم طبية جوا إلى المناطق الأكثر تضررا.
سمحت تركيا للولايات المتحدة باستخدام قاعدة إنجرليك الجوية كمحور للعمليات الإنسانية الدولية.
وقالت أوفوست في هذا الصدد، "حتى الآن قمنا بتسهيل أكثر من 2000 طلعة جوية لإيصال المساعدات والأفراد، وقمنا بإنزال 5.4 ملايين كيلوغرام من المساعدات الدولية".
وقدمت الولايات المتحدة، من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، "تعهدا أوليا" بتقديم مبلغ 85 مليون دولار. وقالت أوفوست: "سنواصل مساعدة تركيا وسوريا في وقت الحاجة".
وأكدت أن الولايات المتحدة "ستواصل العمل بشكل عاجل مع حلفائنا الأتراك وغيرهم لتسريع تقديم المساعدة للمحتاجين بعد هذه المأساة الرهيبة".
وتسبّب الزلزال الذي ضرب سوريا ومركزه في تركيا المجاورة، بمقتل نحو 40 ألف شخص في البلدين.
وأجرت أوفوست الأسبوع الماضي، زيارة إلى المملكة العربية السعودية والبحرين وقطر والكويت، بحسب وزارة الخارجية الأميركية.
ورأت أوفوست أن "أكبر ما يقلقها هو التهديدات الإيرانية ... لا تزال سياساتهم العدوانية والخطيرة مستمرة في زعزعة استقرار المنطقة"، مشيرة إلى أنه "لا بد لنا من أن نواجه هذا التحدي بشكل جماعي، لأن الطريقة المناسبة لردع هذه التهديدات عندما نشعر بها ونراها معا هي الردّ عليها معا".
وخلال محادثاتها، قالت أوفوست إنها "شجعت الشراكات المتعددة الأطراف المختلفة التي تجعلنا قادرين على الحصول على دفاع جوي وصاروخي متكامل للدفاع ضدّ تلك الطائرات بدون طيار التي تنتجها وتطلقها إيران، والتي قامت بمئات الضربات في المنطقة".
ورأت أن "امتلاك قدرة دفاعية جوية وصاروخية متكاملة أمر بالغ الأهمية لهذه الحاجة الدفاعية في هذا الوقت، إضافة إلى وجود بنية بحرية متكاملة حتى نتمكن من رؤية التهديدات التي تأتي عبر المياه. ويجب علينا أن نحافظ على التدفق الحر للسلع الاقتصادية في جميع أنحاء الخليج لأن ذلك أمر بالغ الأهمية بالنسبة للدول ومعيشتها واقتصادها، والاقتصاد العالمي أيضا".
المملكة
