أعلنت الحكومة الإسرائيلية مقتل سبعة على الأقل بإطلاق نار، الجمعة، في مستوطنة النبي يعقوب في القدس المحتلة، و"قتل" المنفذ وضبط مسدسه، وقالت إنه فلسطيني.
تحدثت نجمة داوود الحمراء، عن وقوع عشر إصابات بين إسرائيليين، وأشارت مراسلة "المملكة"، إلى وجود إصابات "ميؤوس منها" بين الجرحى.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أن هجوما بإطلاق نار حدث في مستوطنة النبي يعقوب في القدس المحتلة، وأشار إلى وصول المنفذ الساعة 8:15 مساءً، إلى "مبنى-كنيس" وأطلق النار على عدد من الأشخاص الموجودين في المكان.
وأطلقت الشرطة النار على المنفذ وتم تحييده على الفور، بحسب المتحدث.
بعد ذلك أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أن المنفذ يبلغ من العمر 21 عاما من سكان القدس الشرقية، وأظهر التحقيق الأولي أن المنفذ نفذ العملية في مكان الحادث وحده، وتحدثت الشرطة عن ضبط بندقية ومركبة كان يستخدمها المنفذ في الموقع.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "سنتّخذ خطوات فوريّة الليلة ردًّا على الهجوم وستسمعون عنها الليلة".
ودعا الإسرائيليين إلى أن لا يأخذوا القانون بأيديهم، وقال "لدينا أجهزة شرطة ولدينا جيش".
وأضاف "سيجتمع مجلس الأمن المصغّر اليوم ونُعلن النتائج".
وزار نتنياهو في وقتٍ سابق مكان الهجوم وتحدّث مع أشخاص موجودين في المكان.
وتحدّث الرئيس الأميركي جو بايدن مع نتنياهو الجمعة، ودان ما أسماه بـ"الهجوم الإرهابي المروّع" خارج الكنيس اليهودي في القدس المحتلة.
وذكر البيت الأبيض في بيان أنّ "الرئيس قال بوضوح إنّ هذا كان هجومًا على العالم المتحضّر"، مضيفًا أنّ بايدن "شدّد أيضًا على التزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل".
وكان المتحدّث باسم الخارجيّة الأميركيّة فيدانت باتيل قال في وقت سابق إنّ "التزامنا أمن إسرائيل يبقى صارمًا، ونحن على اتّصال مباشر مع شركائنا الإسرائيليّين".
وأعلن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الذي كان في زيارة عائليّة للولايات المتحدة، أنّه قطع رحلته وعاد إلى إسرائيل.
وقال غالانت في بيان "الهجوم على المدنيّين مساء الجمعة كان مروّعًا"، متعهّدًا "العمل بحسم وقوّة ضدّ الإرهاب" و"الوصول إلى أيّ شخص متورّط في الهجوم".
ووصف مفوض الشرطة الإسرائيلية كوبي (يعكوف) شبتاي الهجوم في حديثه لوسائل الإعلام في مكان الحادث بأنه "أحد أسوأ الهجمات التي واجهناها في السنوات الأخيرة، هذا هجوم صعب ومعقد أوقع عددا كبير من الضحايا".
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، إدانة الولايات المتحدة لما أسمته بـ"العمل الإرهابي" في القدس، وقالت: "نحن على اتصال مباشر مع الشركاء الإسرائيليين بعد الهجوم ولا نتوقع تغييرا في زيارة الوزير بلينكن إلى إسرائيل حتى الآن".
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة، عن "إدانته الشديدة" للهجوم على كنيس يهودي في القدس المحتلة، ووصفه بأنه "شنيع" لاسيما وأنه وقع في يوم إحياء ذكرى المحرقة، وفق ما أورد المتحدث باسمه في بيان صحفي.
وقال ستيفان دوجاريك "إنه من الشنيع للغاية أن الهجوم استهدف مكان عبادة، وفي اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست".
وأضاف "لا يوجد أي مبرر على الإطلاق للأعمال الإرهابية. يجب على الجميع إدانتها ورفضها".
وتابع أن "الأمين العام يشعر بقلق عميق إزاء التصعيد الحالي للعنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة"، مكررا القلق الذي أعرب عنه في الأيام الأخيرة، لا سيما بعد استشهاد 9 فلسطينيين خلال عملية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وشدد غوتيريش على أن "الوقت قد حان لممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
واجتمع مجلس الأمن الدولي خلف أبواب مغلقة بعد ظهر الجمعة، لمناقشة تطورات الملف الفلسطيني الإسرائيلي.
وأدان وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، عملية إطلاق النار، وقال عبر تويتر إن "الهجوم على مصلين في معبد في يوم ذكرى المحرقة (الهولوكوست) و(عشية) السبت (يوم الراحة الأسبوعية لليهود)، أمر مروّع. نقف مع أصدقائنا الإسرائيليين".
وأدانت فرنسا الجمعة، عملية إطلاق النار في القدس المحتلة، وقالت الخارجية الفرنسية في بيان صحفي "هذا الهجوم على مدنيين في وقت الصلاة وفي اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة، شنيع للغاية".
وأضافت "في سياق التوترات المتزايدة، ندعو جميع الأطراف إلى تجنب الأعمال التي يمكن أن تؤجج دوامة العنف".
وأدانت الإمارات بشدة عملية إطلاق النار التي وقعت بالقرب من كنيس في القدس المحتلة، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان صحفي، أن "الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية".
وأشاد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حازم قاسم، بعملية إطلاق النار في القدس المحتلة، وقال إنها "رد طبيعي على جريمة الاحتلال في جنين".
وفي رام الله، أكبر مدن الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، تسببت أنباء الهجوم في تجمعات عفوية في الشوارع وإطلاق نار احتفالي.
المملكة + رويترز + أ ف ب