توفي جيانلوكا فيالي نجم كرة القدم الإيطالي السابق عن عمر 58 عاما بعد صراع مع السرطان.
وخاض فيالي، الذي قضى مسيرة مبهرة مع سامبدوريا ويوفنتوس وتشيلسي، 59 مباراة دولية مع منتخب إيطاليا سجل خلالها 19 هدفا وشارك في نسختين من نهائيات كأس العالم، وحل ثالثا في النسخة التي استضافتها بلاده عام 1990، وواحدة في كأس أوروبا عام 1988 عندما بلغ فريقه الدور نصف النهائي.
وشخصت إصابته بسرطان البنكرياس لأول مرة في 2017، وتعافى بعد عام قبل عودة المرض، وأكد سمبدوريا نبأ الوفاة الجمعة.
وذكرت عائلة فيالي في بيان نقلته وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) "محاطا بعائلته، غادر الحياة الليلة الماضية بعد خمس سنوات من المرض واجهها بشجاعة وكبرياء، نشكر الكثيرين الذين قدموا الدعم له عبر سنوات بعواطفهم، ستخلد ذكراه في قلوبنا للأبد".
ونشرت أندية سامبدوريا ويوفنتوس وتشيلسي رسائل تعزية ورثاء لفيالي عبر تويتر ومواقعها على الإنترنت.
وقالت جورجا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا عبر تويتر "إلى الرب يا جيانلوكا فيالي، الأسد الملك في الملعب والحياة".
وأعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم عن تخصيص دقيقة صمت في كل المباريات مطلع الأسبوع.
وقال فيالي في وثائقي بمنصة نتفليكس عرض في مارس/آذار 2022 "أعرف أنني ربما لن أموت في عمر متأخر، أتمنى العيش لأطول فترة ممكنة؛ لكنني أشعر بأنني أكثر هشاشة من السابق".
ووصف السرطان بأنه "رفيق رحلة" وتمنى أن يتركه في سلام بعد أن اختبر قدرته على الصمود.
وأضاف "يمكن للمرض أن يعلم الإنسان الكثير عن نفسه، ويمكن أن يدفعه لتخطي طريقة الحياة السطحية التي نعيشها".
"توأم الأهداف"
واضطر فيالي للاعتذار عن منصبه بالاتحاد الإيطالي كرئيس بعثة الشهر الماضي قائلا إنه يحتاج للتركيز في مواجهة مرحلة جديدة من المرض.
وعمل مع منتخب إيطاليا، واستعاد التعاون مع روبرتو مانشيني مدرب المنتخب وصديقه المقرب منذ اللعب سويا في سمبدوريا، وكان يطلق عليهما "توأم الأهداف".
وقاد مانشيني وفيالي إيطاليا للفوز ببطولة أوروبا 2020 التي تأجلت إلى 2021؛ بسبب كورونا ورفعا الكأس في ملعب ويمبلي.
واحتفلا بعناق مصحوب بالبكاء، وقال فيالي في مقابلة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي "كان الشعور أجمل من العناق المتبادل بيننا عندما كنت أمرر له الكرة ليسجل الأهداف".
وخسر فريقهما سمبدوريا نهائي كأس أوروبا أمام برشلونة في نفس الملعب قبل 29 عاما.
نجاح مع سمبدوريا
بزغت موهبة فيالي، نجل رجل صناعة ثري، منذ كان ناشئا بفريق كريمونيزي بالدرجتين الثالثة والثانية بإيطاليا.
انتقل إلى سمبدوريا في 1984 وساعد الفريق في أنجح فتراته بالتاريخ، إذ فاز بكأس إيطاليا ثلاث مرات وسجل مرتين في الفوز 2-صفر على أندرلخت خلال التتويج بكأس أوروبا لأبطال الكؤوس عام 1990.
كما لعب دورا بارزا في تتويج سمبدوريا بلقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي عام 1991 للمرة الأولى والوحيدة، مسجلا 19 هدفا.
وترك النادي المنتمي لجنوة في صيف 1992 منتقلا إلى يوفنتوس، وبعد بداية متعثرة استعاد حاسته التهديفية وساعد عملاق تورينو في الفوز بالدوري في 1995، وبدوري أبطال أوروبا في الموسم التالي.
وانضم إلى تشيلسي في انتقال مجاني عام 1996، وأصبح لاعبا ومدربا في الوقت نفسه بعد عامين بعد إقالة الهولندي رود خوليت.
وتحت قيادة فيالي فاز تشيلسي بكأس رابطة المحترفين الإنجليزية وكأس أوروبا لأبطال الكؤوس في 1998 وبكأس الاتحاد الإنجليزي بعد عامين قبل إقالته.
وكانت آخر مهمة تدريبية له مع واتفورد بدوري الدرجة الثانية الإنجليزي في 2001-2002.
وعقب ترك التدريب شارك في تأسيس مجموعة تيفوسي كابيتال الرياضية الاستثمارية، وترك فيالي زوجة وابنتين.
الراحل جيانلوكا فيالي خلال عمله مع الجهاز الفني للمنتخب الإيطالي. (رويترز)
الراحل جيانلوكا فيالي يرفع لقب دوري أبطال أوروبا مع يوفنتوس عام 1996. (رويترز)
رويترز